اخبار سياسية
حماس تميل للموافقة على النسخة المعدلة من المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار في غزة

تطورات حديثة حول مفاوضات إنهاء الحرب في غزة
تتجه حركة حماس نحو الموافقة على نسخة معدلة من مقترح المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، وهو ما يفتح الأفق أمام احتمالات التفاوض على نهاية العمليات العسكرية في قطاع غزة. على الرغم من أن الحركة أبدت اهتمامًا بهذه المساعي، إلا أن هناك شروطًا وتحفظات تتعلق بتنظيم المساعدات والانقلاب الكامل على الواقع في القطاع.
موقف حماس والتعديلات المطلوبة على المقترح
- وحسب مصادر، فإن الحركة تطالب بتعديلات تتعلق بتنظيم المساعدات الإنسانية والانفصال التام عن القطاع.
- وأشار مسؤولون إلى أن الرئيس الأميركي، الذي يراقب ويسهل التوصل إلى اتفاقات، من المتوقع أن يكون ضامنًا ومعلنًا عن الاتفاق النهائي.
- حماس تدرس حاليًا العرض وتتفاوض حول البنود، على أن يتم الإعلان النهائي بعد المشاورات مع القوى الفلسطينية والفصائل.
تفاصيل المقترح وشروطه
- يتضمن المقترح هدنة لمدة 60 يومًا، وإفراج حركة حماس عن نصف الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة (الأحياء والجثامين المحتملة تصل إلى حوالي 50 شخصًا).
- إسرائيل ستقوم بالإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين، مع دخول المساعدات الإنسانية بشكل مكثف بمجرد تفعيل الاتفاق، دون تحديد أعداد الشاحنات أو نوع المساعدات.
الشروط الإسرائيلية وأولوياتها
- حماس تدرك أن إنهاء الحرب يتطلب مواجهة شروط إسرائيلية، أبرزها:
- إبعاد الحركة عن الحكم في القطاع.
- تجريد القطاع من السلاح وتفكيك الأنفاق وأساليب التهريب.
- إبعاد المسؤولين عن هجمات 7 أكتوبر إلى خارج البلاد.
- رغم عدم مناقشة التفاصيل بشكل كامل، تظل هناك مرونة من جانب الحركة بشأن موضوع السلاح والإبعاد، بشرط ضمانات تضمن توقف التهريب وإبقاء السلاح بمخازنه وعدم ظهوره بشكل عسكري على السطح.
الدور العربي والدولي وصياغة الآليات
- تواصلت جهات عربية وغربية مع حماس خلال الفترة الأخيرة، مع عقد عدة اجتماعات في أنقرة عبر مسؤولين من الحركة، بالتنسيق مع الوسطاء، لتعديل آليات توزيع المساعدات وتحسين شروط الانسحاب.
- وفي حال عدم تعديل الآليات، قد تقدم الحركة على الموافقة المشروطة على المقترح، وفقاً لمصادر موثوقة.
مستقبل إدارة القطاع بعد الحرب
- ترفض إسرائيل بشكل قاطع أي دور مباشر لحماس في إدارة غزة بعد الحرب، رغم أن الوسطاء يرون ضرورة وجود قوات شرطة وأجهزة أمنية لضمان استقرار المرحلة الانتقالية.
- وتشير المصادر إلى أن حماس قد تلعب دورًا محوريًا في حفظ الأمن خلال الفترة الانتقالية، حيث تعتبر الجهة القادرة على ضبط النظام، خاصة بعد تدهور الحالة الأمنية وزيادة حالات الفوضى في بعض المناطق.
- خبير في شؤون حماس أكد أن الحركة تمتلك أفضل معرفة بمفاصل المجتمع الغزي، وأنها ستلعب دورًا أساسياً في حفظ النظام والأمن.
التحديات والعقبات المحتملة
- تواجه مفاوضات الحل النهائي العديد من العقبات، منها استمرار الحصار الإسرائيلي، ورفض عودة حركة حماس إلى الحكم المباشر، ووجود مخاوف من تمسك إسرائيل بالسلاح الفردي أو تهريب السلاح من جديد.
- حماس تعتبر أن الالتزام بتنفيذ بنود الاتفاق من قبل إسرائيل غير مضمون، وأنها تتلقى نصائح بفرض حصار شامل، ومواصلة العمليات العسكرية، لمنع عودة وإعادة بناء القدرات العسكرية للمقاومة.