اخبار سياسية
حماس تقترب من الموافقة على النسخة المعدلة من المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار في غزة

تطورات في مفاوضات إنهاء الحرب بين حركة حماس وإسرائيل
تتجه حركة حماس نحو الموافقة على نسخة من مقترح المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، والذي يفتح الباب أمام احتمالات التفاوض لإنهاء الحرب القائمة على قطاع غزة. يأتي هذا التطور بعد محادثات ولقاءات مكثفة مع أطراف إقليمية ودولية، وسط ترقب لنتائج المفاوضات والنقاشات الداخلية في الحركة حول الشروط والتحفظات.
موقف حماس وتطلعاتها
- أشارت مصادر في الحركة إلى أن الموافقة على المقترح تعتمد على تعديل نقطتين رئيسيتين: تنظيم المساعدات الإنسانية، والانتهاء من الانسحاب الكامل من القطاع.
- وأكدت أن الولايات المتحدة، باعتبارها الوسيط الراعي، ستعلن عن الاتفاق وترعاه بشكل رسمي.
- حماس تتطلع إلى استمرار المشاورات مع قادة القوى والفصائل الفلسطينية قبل اتخاذ القرار النهائي، والذي ستعلنه بعد الانتهاء من المناقشات داخليًا.
مقترح التهدئة وشروط إسرائيلية
- يشمل المقترح تمديد هدنة لمدة 60 يوماً، مع إطلاق سراح جزء من الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، مقابل الإفراج عن معتقلين فلسطينيين.
- تبدأ بعد التنفيذ عمليات دخول المساعدات بشكل مكثف، غير أن عدد وشروط هذه المساعدات لم يتم تحديدها بعد.
- إسرائيل تضع شروطًا تتعلق ببقاء حركة حماس خارج الحكم، وتجريد القطاع من السلاح، وإبعاد المسؤولين عن حادثة 7 أكتوبر خارج الأراضي الفلسطينية.
تحديات وتعقيدات في المفاوضات
- حماس أبدت مرونة بشأن إبعاد عدد رمزي من عناصرها كجزء من صفقة مؤقتة، مع ضمانات من الوساطات بعدم تهريب السلاح مجددًا وإغلاق مصانع الأسلحة وورش التهدئة.
- الجهود الإقليمية والدولية، بما فيها تركيا وروسيا، تعمل على تعديل آليات إدارة المساعدات والانسحابات، مع احتمال أن تكون الموافقة على المقترح مشروطة بنتائج هذه المفاوضات.
- الوسطاء يرون أنه من المحتمل أن تتطلب المرحلة الانتقالية دورًا محدودًا لحركة حماس في حفظ الأمن، خاصة أن السيطرة على المجتمع الفلسطيني وإعادة الاستقرار يمثلان تحديًا كبيرًا.
مستقبل إدارة القطاع بعد الحرب
- إسرائيل ترفض بشكل قاطع مشاركة حركة حماس في إدارة القطاع، فيما ترى الأطراف الوسيطة أن وجود قوات أمن وأجهزة شرطة سيكون ضروريًا لإعادة الاستقرار.
- الحلول المحتملة تتطلب مرحلة انتقالية يحكم فيها الأمر قوات أمن محايدة، مع بقاء حركة حماس في دور أساسي في حفظ الأمن وتأمين المجتمع.
- تواجه مفاوضات الحل الشامل العديد من العقبات، من بينها استمرار الحصار الإسرائيلي، والقلق من تهريب السلاح، وصعوبة التحقق من الالتزام ببنود الاتفاق.
تطلعات وخطوط عريضة للمستقبل
- وفقًا لخبراء أمنيين، فإن إسرائيل قد تستمر في فرض الحصار على القطاع بهدف تجريد حماس والفصائل من السلاح، مع تنفيذ عمليات عسكرية موجهة ضد أي محاولة لإعادة بناء القدرات العسكرية.
- المفاوضات الحالية تتطلب جهودًا حثيثة لضمان استدامة التفاهمات وتقليل احتمالات التوتر، مع ضرورة العمل على إشراك المجتمع الفلسطيني في إطار الحلول الشاملة والمتوازنة.
هذه التطورات تشير إلى مرحلة حساسة قد تحمل نهاية للأعمال العدائية، لكنها تتطلب مرونة وتعهدات واضحة من جميع الأطراف لضمان تنفيذ مابد من اتفاقات، مع الأخذ بعين الاعتبار التحديات الأمنية والسياسية القائمة.