اخبار سياسية

تركيا.. اعتقال رئيس بلدية معارض آخر وتوجيه تهمة جديدة لإمام أوغلو

تطورات في الحملة القضائية ضد الأحزاب المعارضة في تركيا

شهدت تركيا مؤخراً تصاعداً في الإجراءات القانونية التي تستهدف بعض الأحزاب المعارضة والقيادات السياسية البارزة، مع استمرار الحملات التي تركز على مكافحة الفساد وتوجيه التهم المختلفة، الأمر الذي يثير جدلاً واسعاً حول دوافع تلك الإجراءات وتأثيرها على المشهد السياسي.

اعتقالات واسعة وتهم متعددة

  • في أحدث حلقة من الحملة، قامت الشرطة التركية الجمعة الماضية باعتقال 34 شخصاً، من بينهم رئيس بلدية مانافجات ونائبه، على خلفية تهم تتعلق بالرشوة، الابتزاز، والاختلاس.
  • كما وجه الادعاء اتهاماً بتزوير شهادة جامعية لرئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، في خطوة تعتبر تصعيداً جديداً في التحقيقات الجارية ضد قيادات المعارضة.

التحقيقات والتهم الرسمية

  • ذكر تقرير لقناة TRT أن المدعي العام المحلي في المنطقة التي يديرها حزب الشعب الجمهوري يحقق في اتهامات متنوعة تشمل تجديد الفنادق، تصاريح البناء، وطلبات الإشغال ضمن إقليم أنطاليا الجنوبي.
  • أجرت الشرطة عمليات مراقبة استمرت أربعة أشهر ضد المشتبه بهم، وُجهت فيها مزاعم بطلب الرشاوى عبر ابن شقيق رئيس البلدية، بالإضافة إلى شراء خدمات من شركات وهمية وإنشاء فروع وأندية رياضية بطريقة غير قانونية بهدف الحصول على مزايا غير عادلة.
  • تم توثيق أرباح غير مشروعة تقدر بحوالي 800 مليون ليرة تركية قام المشتبه بهم بتحويلها إلى حساباتهم الخاصة.

شهادات وفيديوهات ومداهمات

  • توصل التحقيق إلى مقطع فيديو يُزعم أنه يُظهر نائب رئيس البلدية وهو يقبل رشوة مقابل ترخيص معين، حيث تعاون مع الشرطة في تقديم الرشوة خلال المداهمة التي نفذت في مكتبه.
  • كما عثرت الشرطة على مبالغ نقدية داخل علبة بقلاوة خلال المداهمة، مما يعكس الأدلة على الفساد المالي المثار ضد المسؤولين.

اعتقالات واحتجاجات في مدن أخرى

  • في إطار حملة متواصلة، أُلقي القبض على 109 أشخاص في إزمير، بما في ذلك أعضاء من أحزاب معارضة ورئيس بلدية سابق، وذلك ضمن تحقيقات تتعلق بالفساد والتلاعب بالمناقصات.
  • أمر المدعي العام في إزمير باعتقال إجمالي 157 شخصاً، فيما لا تزال الشرطة تبحث عن 48 آخرين.
  • وقد أعرب أعضاء برلمانيون من المعارضة عن قلقهم بشأن اعتقالات قياديي الحزب، خاصة بعد احتجاز رئيس بلدية إزمير السابق وتوجيه اتهامات له ولعدة مسؤولين كبار في الحزب.

اتهامات موجهة لرئيس بلدية إسطنبول

  • وفي تطور هام، وجهت سلطات الادعاء التركية تهمة تزوير الشهادة الجامعية لرئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، حيث يواجه عقوبة تصل إلى 8 سنوات من السجن.
  • دخل إمام أوغلو السجن منذ 23 مارس الماضي على ذمة المحاكمة، ونفى التهم جميعها، مؤكداً أنها مدبرة بهدف إبعاده عن المشهد السياسي وإبقاء الرئيس رجب طيب أردوغان في السلطة.
  • وفي الأيام الأخيرة، ألغت جامعة إسطنبول شهادته، وأُلقي القبض عليه لاحقاً، مما أثار احتجاجات واسعة في تركيا وانتقادات من قبل الأحزاب المعارضة والقادة الدوليين، الذين رأوا في القضية محاولة للتوجيه السياسي وتقويض الديمقراطية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى