اخبار سياسية
العراق… تأجيل نزع سلاح “حزب العمال الكردستاني” بترتيبات إضافية

تطورات مهمة في عملية تسليم أسلحة عناصر حزب العمال الكردستاني في العراق
شهدت الساحة العراقية مؤخراً خطوات جديدة مرتبطة بعملية تسليم أسلحة عناصر حزب العمال الكردستاني، التي تأتي في إطار جهود تهدف إلى تعزيز الاستقرار ومواجهة التوترات الأمنية في المنطقة.
تأجيل عملية التسليم وتوقعات المرحلة القادمة
- أفادت مصادر عراقية بأنه تم تأجيل تسليم حوالي 30 إلى 40 مقاتلاً من حزب العمال الكردستاني للأسلحة الخفيفة إلى الحكومة في إقليم كردستان العراق، وذلك بعد أن كان من المقرر أن تتم العملية قبل 10 يوليو الجاري.
- الهدف من التأجيل هو إجراء ترتيبات إضافية لضمان نجاح العملية، حيث ستقوم قيادات في الحزب بنزع أسلحتها كبادرة حسن نية، تمهيدًا للعمل المدني.
خطوات الحزب ومبادرة السلام
- أعلن حزب العمال الكردستاني في مايو الماضي عن حل نفسه ونزع سلاحه، وذلك في إطار مبادرة سلام جديدة مع تركيا، بعد أربعة عقود من الصراع المسلح.
- وقد أعرب زعيم الحزب، عبد الله أوجلان، المسجون منذ عام 1999، عن رغبته في عقد مؤتمر واتخاذ قرار رسمي بحل الحزب، كخطوة أساسية نحو إنهاء الصراع.
تحركات ميدانية ومساعٍ دولية
- وفق تقارير، من المتوقع أن تسلم مجموعة صغيرة من المقاتلين أسلحتها في مدينة السليمانية خلال الأيام القادمة، بعد التحضيرات التي تتم بالتنسيق مع السلطات الأمنية في الإقليم.
- وتشارك حكومة إقليم كردستان والسلطات المركزية في بغداد في مراقبة وتنفيذ الإجراءات، بهدف تعزيز الثقة وبناء بيئة مناسبة للحوار.
- وفي سياق متصل، زار رئيس جهاز المخابرات التركي أربيل لمناقشة الجهود الرامية إلى القضاء على الإرهاب، والتقى خلال الزيارة مع كبار قادة الإقليم، من بينهم رئيس وزرائه ورئيس الجمهورية وزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني.
الطابع التاريخي والجدل المستمر
- يذكر أن حزب العمال الكردستاني بدأ تمرده عام 1984 بهدف إقامة دولة كردية مستقلة، وأسفر هذا التمرد عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص، وسبب توترات اقتصادية واجتماعية في المنطقة.
- والجهود الحالية تأتي في إطار مساعٍ لإنهاء هذا الصراع وإرساء قواعد سلام دائم بين تركيا والأكراد في العراق.