جيفريز زعيم الديمقراطيين يحقق رقمًا قياسيًا لأطول خطاب في تاريخ مجلس النواب الأميركي

خطاب قياسي لأطول مدة في مجلس النواب الأميركي يوقف التصويت على مشروع قانون الإنفاق والضرائب
شهد مجلس النواب الأميركي حدثاً غير مسبوق حيث ألقى زعيم الأقلية الديمقراطية، حكيم جيفريز، خطاباً استمر لأكثر من ثماني ساعات، مما أدى إلى تعطيل التصويت على مشروع قانون الإنفاق والضرائب الذي ينقسم حوله الحزبان. جاء ذلك في سياق محاولة المعارضة الديمقراطية لعرقلة تمرير القانون الذي يراه الكثيرون عشوائياً ويفتقر إلى مصلحة الشعب.
استخدام إجراء نادر لتعطيل التصويت
- استغل جيفريز إجراءً نادراً ما يُستخدم في مجلس النواب يُعرف بـ “الدقيقة السحرية”.
- هذا الإجراء يتيح لزعماء الأحزاب التحدث بدون حدود زمنية في ختام المناقشات، بهدف إعاقة التصويت النهائي على القانون.
تفاصيل الحدث والتداعيات
- بدأ جيفريز خطابه في فجر الخميس، وركز على معارضة الحزب الديمقراطي للمشروع الذي يعتبره مغامرة مالية غير محسوبة قد تضر بالإقتصاد الأمريكي.
- استمر الخطاب 8 ساعات و44 دقيقة، محطماً الرقم القياسي السابق الذي كان يحمله رئيس مجلس النواب السابق كيفن مكارثي، والذي ألقى خطاباً دام 8 ساعات و32 دقيقة في عام 2021.
- وفي حديثه، انتقد جيفريز بشكل حاد مشروع القانون، مشيراً إلى أن الحزب الجمهوري يفرضه على الشعب الأمريكي، ويهدد نوعية حياتهم، ويقوض برامج الرعاية الصحية، ويزيد من أعباء الضرائب على الطبقات الفقيرة والمتوسطة.
مواقف وتصريحات
قال جيفريز موجهاً كلامه إلى المناقشين في الحزب الجمهوري: “أطرح السؤال التالي: إذا كان الجمهوريون فخورين بهذا المشروع القبيح، فلماذا بدأ النقاش في ساعة مبكرة جداً من الصباح؟!”، وأضاف أن الهدف من وراء ذلك هو فرض القانون على الشعب، وأكد أن القانون يضر ببرامج الرعاية الصحية والطعام والخدمة العسكرية.
السياق التاريخي والتأثير
- تمت مقارنة خطاب جيفريز مع خطاب استمر لمدة 25 ساعة وخمسة دقائق أداه السيناتور الديمقراطي كوري بوكر في مجلس الشيوخ في أبريل الماضي، والذي حطم الرقم القياسي لأطول خطاب في تاريخ الولايات المتحدة.
- اعتبر جيفريز أن الميزانيات تعتبر “وثائق أخلاقية”، وأنها يجب أن ترفع مستوى حياة الناس، وهو ما يراه مختلفاً تماماً عن الميزانية المتهورة التي اقترحها الحزب الجمهوري.
الجانب الجماعي والدعم
كان جيفريز محاطاً بعدد كبير من زملائه الديمقراطيين، الذين عبروا عن تأييدهم ودعمهم لخطابه من خلال التصفيق الحار، معبرين عن رفضهم لمشروع القانون الذي يرونه لا يخدم مصالح الشعب.