جيفريز، زعيم الديمقراطيين، يسجل أطول خطاب في تاريخ مجلس النواب الأميركي

خطاب تاريخي في مجلس النواب الأميركي يقرع جرس الإنذار
شهد مجلس النواب الأميركي حدثاً غير مسبوق خلال جلسة مناقشة مشروع قانون الإنفاق والضرائب، حيث قام زعيم الأقلية الديمقراطية، حكيم جيفريز، بتحطيم الرقم القياسي لأطول خطاب في تاريخ المجلس، في خطوة احتجاجية تضمنت استخدام إجراء نادر يعرف بـ “الدقيقة السحرية”.
تفاصيل الحدث والإجراء النادر
- استغل جيفريز هذا الإجراء للسماح لزعماء الأحزاب بإعطاء وقت غير محدود للتحدث في ختام المناقشة، بهدف عرقلة التصويت على مشروع القانون.
- بدأ خطاب جيفريز فجر الخميس، واستمر لمدة 8 ساعات و44 دقيقة، محطماً بذلك الرقم السابق الذي كان مسجلاً باسم رئيس مجلس النواب السابق كيفن مكارثي.
الرسائل والأسباب وراء الخطاب
وفي كلمته، عبّر جيفريز عن معارضته الشديدة للمشروع الذي يُنظر إليه على أنه يمس حقوق الشعب الأمريكي، وقال:
“أطرح السؤال التالي: إذا كان الجمهوريون فخورين جداً بهذا المشروع الضخم والقبيح، فلماذا بدأ النقاش في الساعة 3:28 صباحاً؟!”
كما انتقد القانون الجديد، مشيراً إلى أنه يضر بنوعية حياة المواطنين، واصفاً مشروع القانون بأنه “مسرح جريمة”.
وتعليقاً على محتوى القانون، قال:
“أقف اليوم في معارضة شديدة لمشروع ترمب المثير للاشمئزاز الذي يمزق برنامج الرعاية الطبية، وينتزع الطعام من أفواه الأطفال وكبار السن والمحاربين القدامى، ويكافئ المليارديرات بتخفيضات ضريبية ضخمة”.
ردود الفعل والدلالات
وأعرب جيفريز عن استيائه من الأسلوب السياسي الذي يتبعه بعض الزملاء، واصفاً الميزانيات بأنها “وثائق أخلاقية” تهدف إلى رفع مستوى المجتمع، واصفاً موازنة الجمهوريين بأنها “متهورة وتُسحق فيها حاجات الناس”.
وكان مرافقاً له عدد من زملائه الديمقراطيين الذين استقبلوه بالتصفيق الحار خلال إكماله لهذا الخطاب التاريخي.
السياق التاريخي والأرقام القياسية
ويُذكر أن هذا الخطاب يأتي في سياق سابق، حيث من قبل شهد مجلس الشيوخ الأميركي في أبريل الماضي خطاباً استمر لمدة 25 ساعة و5 دقائق، وهو أطول خطاب في تاريخ الولايات المتحدة.
وفي الختام، يؤكد العديد من المراقبين أن مثل هذه الخطابات تعكس مدى إصرار الديمقراطيين على الدفاع عن مصالح الشعب، وتسليط الضوء على القضايا التي قد تتجاهلها السياسات الحزبية التقليدية.