ترمب يحتفل بإقرار “القانون الكبير الجميل” ويوجه انتقادات للديمقراطيين: يكرهون وطننا
تقرير حول إقرار مشروع القانون الضريبي الأمريكي من قبل الكونجرس
شهدت الساحة السياسية الأمريكية حدثًا هامًا تمثل في إقرار الكونجرس لمشروع قانون يهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي وتحقيق استدامة مالية، وذلك في وقت حساس يسبق احتفالات الاستقلال الوطني في الرابع من يوليو. يعكس هذا القانون توجهات إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، ومساعيه لتعزيز السياسات الاقتصادية وتحقيق نتائج ملموسة على الصعيد الاجتماعي والمالي.
موقف الرئيس ترمب من القانون وإشاداته
- وصف ترمب القانون بأنه “نصر استثنائي”، مشيدًا بتخفيضات الضرائب وزيادة تمويل أمن الحدود.
- أكد أن القانون يمثل خطوة مهمة في جعل أمريكا عظمى مرة أخرى، ويأتي قبيل احتفالات الاستقلال التي يراها مناسبة لوضع اللمسات الأخيرة على إنجازات إدارته.
- انتقد بشدة الديمقراطيين الذين عارضوا المشروع، متهمًا إياهم بـ”كراهية بلادنا”، مؤكدًا أنه سيستغل ذلك في الحملات الانتخابية المقبلة.
مجريات التصويت ونتائجه
- صوت مجلس النواب الأمريكي الذي يسيطر عليه الجمهوريون على القانون بأغلبية 218 صوتًا مقابل 214، مع مشاركة بعض النواب الديمقراطيين في التصويت السلبي.
- أبدى بعض النواب الجمهوريين، مثل توماس ماسي وبريان فيتزباتريك، تحفظات على النص، مؤكدين أنه لم يكن مثاليًا بما يكفي لدعمهم بشكل كامل.
- يمتد القانون خلال عام 2017 ويهدف إلى جعل تخفيضات الضرائب دائمة، بالإضافة إلى تمويل بناء جدار حدودي وتخفيف بعض الأعباء على المواطنين من خلال إعفاءات ضريبية جديدة.
الجانب القانوني والإعلامي
بعد التصويت، أُحيل المشروع إلى البيت الأبيض ليوقع عليه الرئيس ترمب، ومن المتوقع أن يتم ذلك وسط أجواء احتفالية، خاصة مع اقتراب عيد الاستقلال. وأشاد وزير الخزانة، سكوت بيسنت، بالانتصار التشريعي، مؤكدًا أن القانون سيمهد لعصر اقتصادي مزدهر ويقلل من الأعباء الضريبية على العائلات وأصحاب الأعمال.
احتجاجات ومرابع المعارضة
- قام زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب، حكيم جيفريز، بخطاب قياسي استمر لأكثر من 8 ساعات، تعبيرًا عن معارضته الشديدة للمشروع واستخدامه أداة “الدقيقة السحرية” لعرقلة التصويت.
- اعتبر جيفريز أن هذا الخطاب هو الأطول في تاريخ المجلس، محاولة لزيادة الضغط على قرار التصويت من خلال إظهار معارضة قوية.
ختام وتحليلات
يمثل إقرار القانون انتصارًا سياسيًا مهمًا لإدارة ترمب، ويعكس توجهات الحزب الجمهوري نحو تعزيز النمو الاقتصادي وتشجيع السياسات الضريبية المؤيدة للأعمال والأفراد. ومع استمرار المعارك السياسية داخل الكونجرس، فإن هذا الحدث يعكس أيضًا الانقسامات العميقة بين الحزبين، ويضع مسار السياسات الاقتصادية الأمريكية على مسار جديد يتوقع مراقبون أن يكون له آثار طويلة الأمد على مختلف الأصعدة.
