تحليل عسكري يرد على ادعاءات هيجسيث: مساعدات أوكرانيا لن تؤثر على مخزون الذخائر

تطورات الحرب في أوكرانيا وتعليق الشحنات العسكرية الأمريكية
شهدت الساحات الدولية هذا الأسبوع تطورات مهمة تتعلق بالمساعدات العسكرية المقدمة لأوكرانيا، حيث أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية عن تعليق شحنة أسلحة كانت موجهة إلى كييف، في خطوة أثارت ردود أفعال واسعة على المستويين السياسي والعسكري.
موقف وزارة الدفاع الأمريكية وتبرير القرار
- علقت الوزارة الشحنة برغم أن تحليلاً عسكرياً أكد أن الحزمة لن تعرض الذخائر الأمريكية للخطر، وفقاً لمصادر إعلامية.
- بررت الوزارة القرار بمخاوف من انخفاض المخزونات، رغم أن المسؤولين العسكريين أكدوا عدم وجود نقص يبرر التوقف.
- القرار اتخذ بشكل فردي من قبل وزير الدفاع، بيت هيجسيث، وهو ما أعاد إلى الذاكرة مواقف سابقة من التوقف عن تقديم المساعدات.
ردود الأفعال والمخاوف السياسية
- أعرب سياسيون من الحزبين الجمهوري والديمقراطي عن استيائهم لعدم إبلاغهم المسبق، وبدأت جهات رقابية بالتحقيق في الانتهاكات المحتملة.
- انتقد النائب الديمقراطي آدم سميث خطوة الوزارة، معتبراً أنها قد تكون محاولة لتنفيذ أجندة لتقليص الدعم المقدم لأوكرانيا، خاصة أن المخزونات الحالية لا تدل على نقص حاد.
- مشرعون عبروا عن قلقهم من أن القرار قد يهدد الالتزام الأمريكي تجاه أوكرانيا، ويثير تساؤلات حول الالتزام المستقبلي بالمساعدات العسكرية.
مراجعة المخزونات والاستعدادات العسكرية
دخلت وزارة الدفاع في مراجعة مستمرة للمخزونات، بناءً على توجيهات من هيئة الأركان، حيث تبين أن بعض الذخائر عالية الدقة كانت في مستويات منخفضة، لكنها لم تصل بعد إلى مستوى يشكل تهديداً لالجاهزية القتالية.
مرات سابقة، تم تعليق وتراجع قرارات تعليق المساعدات بعد أيام، وهو ما يبرز طبيعة القرارات الفردية غير المنسقة.
توقعات المستقبل وتأثيرات الحرب
- أوكرانيا طالبت بشكل عاجل بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي، خاصة في ظل تصعيد الهجمات الروسية التي استهدفت المدن باستخدام صواريخ وطائرات مسيرة، بما في ذلك هجوم موسع خلال نهاية الأسبوع الماضي.
- الشحنات التي كانت موجهة لأوكرانيا تضمنت أنظمة صواريخ باتريوت، وقذائف مدفعية، وصواريخ مضادة للطائرات، وأنظمة جو-جو دقيقة التوجيه، وغيرها من الأسلحة الضرورية لمواجهة التصعيد الروسي.
- مصدرون أكدوا أن عملية تحميل الأسلحة كانت على وشك الاكتمال قبل صدور قرار الإلغاء، ما يوضح التوتر المستمر في مسألة تزويد كييف بالدعم العسكري الأمريكي.
الخلاصة والتحديات المستقبلية
تظهر أزمة تعليق المساعدات العسكرية لأوكرانيا مدى التحديات التي تواجهها الولايات المتحدة في توازنها بين الحفاظ على المخزونات العسكرية وضرورة دعم أوكرانيا في مواجهة روسيا، وسط مخاوف من ضعف الصناعة الدفاعية الأمريكية وضعف قدرة تعويض المخزونات.
وفي ظل تزايد الضغوط السياسية والعسكرية، يبقى السؤال قائماً حول مدى استمرارية الالتزام الأمريكي، وتأثير ذلك على مجريات الحرب وعلى موقف الحلفاء المعتمدين على الدعم الأمريكي الكافي.