اخبار سياسية

بعد اتهام أمريكا بالتآمر للإطاحة برئيس كولومبيا.. واشنطن وبوجوتا تتبادلان استدعاء السفراء

تصعيد دبلوماسي بين كولومبيا والولايات المتحدة عقب تصريحات مثيرة للجدل

شهدت العلاقات بين كولومبيا والولايات المتحدة توتراً متصاعداً بعد تصريحات عالية المستوى من طرفي البلدين التي جاءت في سياق أزمات سياسية ودبلوماسية. وُجهت أصابع الاتهام والتنديد في أعقاب تصريحات الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو، التي ألمحت إلى تورط واشنطن في محاولة مزعومة للإطاحة به، مما أدى إلى استدعاء كبار الدبلوماسيين وإجراءات متبادلة من الاستدعاء والتشاور.

ردود الفعل الدبلوماسية وتطورات الأزمة

  • الولايات المتحدة: استدعت وزارة الخارجية الأميركية القائم بالأعمال في سفارتها في بوجوتا للمشاورات، بعد تصريخات وصفها البيت الأبيض بأنها لا أساس لها من الصحة، لفائدة علاقات ثنائية مستقرة.
  • كولومبيا: رد الرئيس بيترو باستدعاء سفير بلاده في واشنطن، دانييل غارسيا بينيا، لإجراء مشاورات رسمية بشأن العلاقات الثنائية والتقدم على صعيد الأولويات المشتركة.

تصعيد واتهامات بمحاولة انقلاب

  • اعتبر الرئيس بيترو ما حدث محاولة انقلاب، ودعا النظام القضائي الأمريكي إلى فتح تحقيق رسمي في ما ورد من تسجيلات صوتية توثق محادثات بين مسؤولين سابقين وشخصيات أمريكية حول خطة لاستهدافه.
  • تداولت وسائل الإعلام تقارير حول وجود محادثات مع أعضاء في الكونجرس الأمريكي، الأمر الذي نفاه الأخيرون ووصفت التصريحات بأنها محاولة لتهديد السيادة الكولومبية.

خلفية وتحليلات

  • يُعد الرئيس بيترو أول رئيس يساري لطالما كانت كولومبيا ترتبط بعلاقات استراتيجية مع واشنطن، إذ أن التغيرات السياسية تثير قلق الغرب بشأن السياسات، خاصة تلك المتعلقة بالحرب على المخدرات والاستقرار الداخلي.
  • وفي سياق آخر، أوقفت الحكومة الكولومبية تسليم زعيم متمرد سابق إلى الولايات المتحدة، مبررة ذلك بأن دوره في محادثات سلام جارية يظل محورياً، وهو ما يثير تساؤلات عن مدى تأثير السياسة الأمريكية على الشؤون الداخلية لبوغوتا.

خاتمة وتوقعات مستقبلية

تبرز هذه الأحداث مدى تعقيد العلاقات الأمريكية الأمريكية التي تتشابك بين التعاون والتوتر، مع احتمالات بقاء الأوضاع على حالها أو تصاعدها بناءً على التطورات السياسية القادمة وما ستسفر عنه التحقيقات الرسمية واستجابة الحكومتين. وبينما تظل المصالح الاستراتيجية محور النزاعات، فإن الحوار الدبلوماسي يبقى الخيار الأجدى لتخفيف حدة التصعيد وحماية علاقات التعاون في المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى