اخبار سياسية
السودان.. ما وراء إعادة تنظيم تحالف “تأسيس” بقيادة “حميدتي

تطورات حديثة في المشهد السياسي السوداني وتعقيدات التحالفات المعلنة
شهد السودان خلال الفترة الأخيرة تحولات جذرية في مواقفه السياسية، مع الإعلان عن تحالفات جديدة ورؤى لتشكيل هياكل حكم موازية، في وقت يواجه فيه البلاد تحديات داخلية وخارجية تعمقت بسبب الانقسامات والخلافات بين الأطراف المختلفة. من خلال قراءة متأنية للتطورات، يتضح أن مساعي تشكيل حكومة موازية وتحركات التحالفات تأتي في سياق مساعٍ لتعميق الانقسامات أو لإيجاد مسارات بديلة للأزمة.
إعادة ترتيب هياكل القيادة والتحالفات
- تم الإعلان عن هيكلة جديدة لتحالف “تأسيس”، برئاسة قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، مع تخصيص مناصب رئيسية لأطراف مقربة من التحالف.
- حصل عبد العزيز الحلو، رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، على منصب نائب رئيس التحالف، فيما تم تعيين قياديين آخرين كمقرر وناطق رسمي.
- هذه التشكيلات جاءت بعد خلافات داخلية حول توزيع المناصب وتطلعات أطراف عديدة لنيل نصيب أكبر من السلطة.
موقف القوى السياسية والمجتمع الدولي
- تطرقت تحليلات إلى احتمال تأثير الضغوط الغربية والتدخلات الدولية، التي قد تدفع بعض القوى لضغوط لمنع هذه التحركات من أن تتطور إلى واقع مهيمن على المشهد السياسي.
- وفي المقابل، أبدت الحكومة السودانية الرسمية صمتها إزاء الإعلان الأخير، بينما أعربت أطراف من المجتمع المدني وبعض القوى السياسية عن مخاوف من أن تؤدي هذه التحركات إلى تفتيت السودان وتعميق الانقسامات.
السياسات الدستورية والأولويات المستقبلية
- قُدمت مبادرات تتضمن دستوراً جديداً يتضمن مبادئ فوق دستورية، مع تحديد فترة انتقالية تمتد لعشر سنوات، وتشمل إعادة تشكيل الجيش وتقسيم البلاد إلى أقاليم، مع نظام حكم برئاسة مجلس رئاسي.
- وقد أكد المتحدث باسم التحالف على أن رؤيتهم تتماشى مع بناء سودان حديث، علماني، وديمقراطي، يعتمد على مبدأ الوحدة الطوعية وقيم الحرية والعدالة.
التحذيرات والتحديات المحتملة
- حذر مراقبون من أن خطوة تشكيل قيادة موازية قد تعمق الأزمة وتزيد من صعوبة التوصل إلى اتفاقات سلام، مؤكدين أن المجتمع الدولي يرى في ذلك تهديداً لوحدة البلاد وسيادتها.
- كما أعرب خبراء عن قلقهم من أن النزاعات على المناصب وتوزيع السلطة ستُعرقل جهود التهدئة وتعقّد الحلول السياسية الشاملة للأزمة السودانية.
ختاماً
بالرغم من مساعي بعض الأطراف لإحداث تغييرات جذرية وتشكيل هياكل بديلة، يبقى الطريق أمام السودان محفوفاً بالمخاطر والتحديات، ويحتاج إلى توافق وطني شامل يدعم استقرار البلاد ويحافظ على وحدتها الوطنية.