زعيم الديمقراطيين جيفريز يسجل رقمًا قياسيًا لأطول خطاب في تاريخ مجلس النواب الأميركي

حكيم جيفريز يواصل سجاله في مجلس النواب ويكسر الرقم القياسي للخطابات الطويلة
شهد مجلس النواب الأمريكي حدثاً غير مسبوق عندما قام زعيم الأقلية الديمقراطية، حكيم جيفريز، بتقديم خطاب استمر لمدة قياسية، احتجاجاً على مشروع قانون الإنفاق والضرائب الذي أقرّه مجلس النواب مؤخراً وأحاله إلى رئيس الولايات المتحدة دونالد ترمب للتوقيع عليه. يأتي ذلك في ظل تصعيد المعارضة الديمقراطية لمشروع القانون الذي يرى جمهوريون أنه يعزز المصلحة الوطنية.
استخدام إجراء نادر لتعطيل التصويت
استغل جيفريز إجراءً نادراً يُعرف باسم “الدقيقة السحرية”، والذي يمنح زعماء الأحزاب وقتاً غير محدود للتحدث في ختام المناقشات، بهدف عرقلة التصويت النهائي على القانون. وبدأ خطابه فجر الخميس، قائلاً إنه سيأخذ “وقته الثمين نيابة عن الشعب الأمريكي”، واستمر لمدة بلغت 8 ساعات و44 دقيقة، محطماً الرقم القياسي السابق الذي سجله رئيس مجلس النواب السابق كيفن مكارثي في عام 2021، حين تحدث لمدة 8 ساعات و32 دقيقة ضد قانون إعادة الإعمار للرئيس السابق جو بايدن.
محتوى الخطاب وردود الفعل
- انتقادات للمشروع القانون: عبّر جيفريز خلال خطابه عن اعتراضه الشديد على مشروع قانون الضرائب والإنفاق، واصفاً إياه بأنه “قبيح” ويهدف إلى فرضه على الشعب الأمريكي، معتبراً أنه سيؤثر سلباً على جودة حياتهم.
- مناهضة للمبادرات الأمريكية: قال جيفريز: “أقف اليوم في معارضة شديدة لمشروع ترمب المثير للاشمئزاز الذي يمزق برنامج الرعاية الطبية، وينتزع الطعام من أفواه الأطفال وكبار السن والمحاربين القدامى، ويكافئ المليارديرات بتخفيضات ضريبية ضخمة”.
- تصوير المشهد السياسي: أكد جيفريز أن الديمقراطيين لم يكونوا يرغبون أبداً في المشاركة في هذا “المسرح الجريمة”، وهو انتقاد غير معتاد لموقف زملائه في مجلس النواب، في إشارة إلى اختلاف الرؤى بين الطرفين بشأن التشريعات المقترحة.
مقارنة مع تاريخ الخطابات الطويلة في الولايات المتحدة
تعتبر خطاباته من الأطول تاريخياً، حيث استطاع أن يحطم رقم رئيس مجلس النواب السابق كيفن مكارثي، الذي ألقى خطاباً في مجلس الشيوخ استمر لمدة 25 ساعة و5 دقائق في شهر أبريل الماضي. ويؤكد المحللون أن مثل هذه الخطابات تستخدم كجزء من استراتيجيات المعارضة في السياسة الأمريكية، بهدف لفت الأنظار إلى قضايا بعينها وإعاقة التصويت على التشريعات المثيرة للجدل.
موقفه من الميزانيات والبرامج الاجتماعية
اعتبر جيفريز أن الميزانيات تمثل “وثائق أخلاقية” تهدف إلى رفع مستوى حياة الناس، وانتقد بشكل خاص موازنة الجمهوريين قائلاً إنها “متهورة وتدمر المجتمعات”، مشيراً إلى أن خطابه يعكس قلقه العميق من التوجهات السياسية الحالية في إدارة الشؤون المالية للبلاد.
وأبدى جيفريز، وهو محاط بعشرات من زملائه الديمقراطيين الذين صفقوا إليه بحرارة، استعداده لمواصلة الدفاع عن وجهة نظره في مواجهة السياسات التي يراها ضارة بالمواطنين الأمريكيين، وتأكيده على أهمية الشفافية والمساءلة في إدارة الأمور المالية للولايات المتحدة.