اخبار سياسية
تصاعد الأزمة الدبلوماسية بين روسيا وأذربيجان وموسكو تدعو لإعادة العلاقات

تطورات العلاقات بين روسيا وأذربيجان: تصعيد دبلوماسي وتحديات أمنية
شهدت العلاقات بين روسيا وأذربيجان تصعيداً دبلوماسياً في الآونة الأخيرة، مع تصاعد التوترات التي أثرت على مجالات متعددة من التعاون الثنائي، وسط مواجهات غير مسبوقة على مستوى المواقف السياسية والأمنية.
دور الخارجية الروسية وطلب إعادة العلاقات
- حثّت وزارة الخارجية الروسية أذربيجان على إعادة تفعيل علاقاتهما مع موسكو إلى مستوى التعاون الاستراتيجي، مؤكدةً أهمية الحفاظ على العلاقات المبنية على الاحترام المتبادل.
- لفتت إلى أن هناك قوى خفية تحاول استغلال الوضع الراهن لتعزيز مصالحها الخاصة، محذرة من أن إفساد العلاقات قد يضر بالمصالح المشتركة للبلدين.
- دعت موسكو أذربيجان لاستعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة والإفراج عن المواطنين الروس المعتقلين، مؤكدة على أن العلاقات بين البلدين تتطلب التقيد بـ”مستوى التعاون الاستراتيجي”.
الخلافات الأمنية وتبادل العمليات
- تم تنفيذ عمليات أمنية متبادلة بشكل يتجاوز الحدود السياسية، ففي يوليو، نفذت أذربيجان عملية في مكتب وكالة أنباء روسية واحتجزت العديد من الأفراد بينهم رئيس المكتب ورئيس التحرير، وهو ما أدى إلى استدعاء السفير الروسي للتعبير عن الاحتجاج الرسمي.
- وفي وقت سابق، أحبطت أجهزة الأمن الروسية محاولة مجموعة تنفيذ جرائم متعددة، ثم جرت نقل جثتي شخصين توفيا في روسيا إلى أذربيجان، التي أكدت تعرضهما لعنف خلال التحقيق الجنائي.
توجيهات وتحذيرات من موسكو
- صرحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أن موسكو تواصل بناء علاقاتها مع باكو على أساس الاحترام، وتلميحها إلى وجود قوى خفية تسعى لاستغلال الوضع لتحسين أوضاعها الشخصية.
- شددت على ضرورة أن تعيد أذربيجان علاقاتها مع موسكو إلى مستوى التعاون الاستراتيجي، خاصة بعد إغلاق قنوات التواصل مع مواطنيها المعتقلين.
تطورات العلاقات الاقتصادية والسياسية
- منذ استقلال أذربيجان، تحاول الحفاظ على توازن بين علاقاتها مع الغرب وتركيا من جهة، وروسيا من جهة أخرى، خاصة مع كونها ثاني أكبر شريك تجاري لروسيا في المنطقة.
- تعد قضية إقليم ناجورنو قره باغ نقطة خلاف غير مباشرة، حيث تتوجس موسكو من التعميق العسكري بين أذربيجان وتركيا، خاصة مع تطور التعاون بينهما ومدى تأثير ذلك على النفوذ الروسي في القوقاز.
ملامح العلاقات العسكرية والاقتصادية
- بالرغم من تحالف موسكو الوثيق مع أرمينيا، إلا أن روسيا تلعب دور الوسيط بين أذربيجان وأرمينيا، خاصة بعد حرب 2020 التي استعادت فيها باكو أجزاءً من الإقليم بدعم تركي ومراقبة قوات حفظ سلام روسية.
- وتشعر موسكو بالقلق من توسع نفوذ تركيا في المنطقة، إضافة إلى علاقات باكو مع الغرب، التي تركز على مشاريع الطاقة وتقليل الاعتماد الأوروبي على الغاز الروسي، وهو ما يقلص مدى تأثير موسكو.
وفي ظل هذه التطورات، يبقى مستقبل العلاقات بين موسكو وباكو مرهوناً بكيفية التعامل مع التحديات السياسية والأمنية، وضرورة العمل على تهدئة الخلافات والتأكيد على مبادئ التعاون والحوار.