كيف يُؤثر مشروع قانون الضرائب الذي اقترحه ترمب على حياة المواطن الأمريكي؟

الجدل المستمر حول مشروع قانون الضرائب والإنفاق الشامل في الكونجرس
لا تزال المناقشات تدور في أروقة الكونجرس بشأن مشروع قانون الضرائب والإنفاق الشامل، الذي يؤثر بشكل مباشر على حياة الأمريكيين من مختلف الفئات، بداية من كبار السن والطلاب وصولاً إلى دافعي الضرائب وذوي الدخل المنخفض.
مراجعة النسخ المختلفة للمشروع والتصويت القانوني
مر المشروع بعدة نسخ، وأقر مجلس الشيوخ أحدث نسخة منه الثلاثاء، بعد أن رجح نائب الرئيس التصويت الحاسم. وتختلف نسخة الجمهوريين في مجلس الشيوخ عن تلك التي أقرها مجلس النواب في مايو الماضي، مما يتطلب توافق المجلسين لإصدار نسخة موحدة وإحالتها إلى الرئيس للتصديق قبل الموعد النهائي في 4 يوليو.
تشمل الخطوط العريضة للتشريع توسيع التخفيضات الضريبية التي أُطلقت في ولاية الرئيس السابق، وتمويل بناء جدار على الحدود، وتقليص الدعم الفيدرالي لشبكة الأمان الاجتماعي، من أجل تعويض خسائر الإيرادات وزيادة الإنفاق.
التغييرات في برنامج “ميديك إيد”
- توقعت بعض المصادر أن يكون للأثر الأكبر زيادة شروط العمل للمسجلين بين عمر 19 و64 عاماً، حيث سيتعين عليهم العمل أو التطوع أو الدراسة أو التدريب المهني لمدة لا تقل عن 80 ساعة شهرياً، مع تطبيق هذا الشرط على الآباء الذين لديهم أطفال فوق 14 عاماً.
- سيتم مراجعة استحقاق المستفيدين بشكل أكثر تكراراً، وقد يُطلب منهم دفع مقابل بعض أنواع الرعاية، مع تلقي الولايات تمويلاً أقل، مما قد يدفعها لتقليص المزايا أو تشديد شروط التسجيل.
- كما ستتطلب التعديلات التعامل مع إجراءات أكثر تعقيداً، مما قد يصعب على بعض المستفيدين حماية حقوقهم في الحصول على المزايا.
تأجيل بعض أحكام إدارة بايدن
سيؤجل المشروع تنفيذ بعض القواعد التي أصدرتها إدارة الرئيس السابق، بهدف تسهيل إجراءات التسجيل وتجديد التغطية، مع توقع فقدان حوالي 12 مليون شخص لتأمينهم الصحي نتيجة التعديلات المقترحة على البرنامج.
توسيع شروط العمل لقسائم الغذاء
- سيُطلب من مجموعة أكبر من المستفيدين العمل للحفاظ على مزاياهم، بما في ذلك من تتراوح أعمارهم بين 55 و64 عاماً، والآباء ذوي الأطفال فوق 14 عاماً، بالإضافة إلى المحاربين القدامى والعاطلين عن العمل من دور الرعاية والمشردين.
- قد يؤدي ذلك إلى تغييرات أخرى، مثل تقليل المزايا أو تشديد معايير الأهلية، وربما خروج بعض الولايات من البرنامج.
تأثيرات على دافعي الضرائب
- يمدد المشروع معظم إجراءات خفض الضرائب التي أُقرّت في 2017 بشكل دائم، منها خفض معدلات الضرائب وزيادة الخصم القياسي، مع إتاحات موقتة لخصم الضرائب للأطفال وحوافز أخرى.
- يشير تحليل إلى أن الضرائب على الأسر قد تنخفض بمعدل حوالي 2900 دولار، مع تباينات حسب مستوى الدخل.
زيادة الإعفاء الضريبي لكبار السن
- سيُرفع الحد الأقصى لخصم الضرائب خلال الفترة من 2025 إلى 2028 بمقدار 6000 دولار، مع إلغاء تدريجي لهذا الامتياز للأفراد الذين تتجاوز دخولهم 75,000 دولار والأزواج ذوي الدخل فوق الضعف.
- يُعتبر هذا بمثابة بديل لإلغاء ضرائب مميزات الضمان الاجتماعي، إلا أن بعض كبار السن قد يتضررون من تخفيضات في برامج الرعاية الصحية مثل “ميديكير” و”ميديك إيد”.
تعديلات على قروض الطلاب
- سيُفرض سقف على المبالغ التي يمكن للطلاب اقتراضها من القروض الفيدرالية، بالإضافة إلى تقييد فترات تأجيل السداد وخيارات السداد، بما يقلص فرص التأجيل ويضع قيوداً على الطلاب الالتحاق بدوام جزئي.
فرض ضرائب على الجامعات الخاضعة للضرائب وتوجيهات لمشتري السيارات
- سيُرفع معدل الضرائب على العوائد الوقفية للجامعات التي تتجاوز وقفياتها 2 مليون دولار، الأمر الذي قد يؤثر على جامعات مرموقة. كما يسمح المشروع بخصم فوائد القروض للسيارات الجديدة حتى 10 آلاف دولار.
- لكن الحوافز الضريبية للسيارات الكهربائية، التي كانت تصل إلى 7500 دولار، ستنتهي في سبتمبر، رغم استمرارها حتى 2032 في السابق.
وفي النهاية، يبقى النقاش مفتوحًا، وتترقب الأوساط السياسية والشعبية نتائج التصويت والتعديلات على مشروع القانون الشامل، والذي يحمل آثارًا متعددة على الاقتصاد والمجتمع الأمريكي بأكمله.