صحة

دراسة: السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد تعتبر أكثر خطورة من السجائر التقليدية

تزايد شعبية السجائر الإلكترونية وتحذيرات جديدة من المخاطر الصحية

شهدت السجائر الإلكترونية ارتفاعاً ملحوظاً في شعبيتها، خاصة بين فئة الشباب، وتُروّج كبديل أكثر أماناً للسجائر التقليدية، مع تنوع نكهاتها وتصميماتها الأنيقة. ومع ذلك، تظهر أبحاث حديثة مخاوف صحية متزايدة تتعلق بمكوناتها وتأثيراتها على الصحة العامة.

دراسات جديدة تكشف عن مخاطر المعادن السامة في السجائر الإلكترونية

  • في دراسة نُشرت في مجلة علمية مرموقة، قام باحثون باختبار ثلاث علامات تجارية شهيرة للسجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد للكشف عن المعادن الخطرة، مثل الرصاص، الكروم، الأنتيمون، والنيكل.
  • أظهرت النتائج أن الأجهزة تصدر مستويات عالية من المعادن السامة، تفوق بكثير تلك التي تصدرها السجائر التقليدية، مما يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض السرطان، والأمراض التنفسية، وتلف الأعصاب.
  • خلال الاستخدام اليومي، أطلقت إحدى المنتجات كمية من الرصاص تفوق ما يُطلقه حوالي 20 علبة سجائر، مما يبرز خطورة الاستخدام المستمر لهذه الأجهزة.

المخاطر تتجاوز توقعات البعض وتتطلب تدخلاً تنظيمياً عاجلاً

أشار خبراء، منهم أستاذ في علم السموم، إلى أن النتائج تُبرز المخاطر الخفية للسجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد، وضرورة تسريع الإجراءات القانونية والتنظيمية للحد من انتشارها، خاصة بين القاصرين، لحمايتهم من تأثيراتها الضارة.

جهود تنظيمية ومواجهات مستمرة من الجهات المختصة

  • رغم إصدار إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تحذيرات وفرض عقوبات على العلامات التجارية، إلا أن السوق لا يزال يشهد انتشاراً واسعاً لهذه المنتجات.
  • وتجاوزت مبيعات المنتجات ذات الاستخدام الواحد مبيعات الأجهزة ذات إعادة التعبئة، رغم الجهود لمنع استيرادها أو تسويقها بشكل غير قانوني.

انتشار واسع بين الشباب والتحديات التي تواجهها الجهات التنظيمية

  • وفقاً لمسح وطني، تعدّ السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد الأكثر انتشاراً بين فئة الشباب، مع نسبة تصل إلى 5.9% من الطلاب الذين أبلغوا عن استعمالها، ونسبة 55.6% منهم يفضلونها على الأجهزة الأخرى.
  • دراسات سابقة ركزت على التركيب العنصري للسجائر الإلكترونية القابلة لإعادة التعبئة، إلا أن الأبحاث حول الأجهزة الحديثة كانت قليلة حتى الآن.

تقنيات الكشف عن المعادن وتحديات التسرب الملوث

  • اختبر الباحثون المعادن وأشباه المعادن داخل سبعة أجهزة من إنتاج ثلاث علامات تجارية، مع تحليل تأثير النيكوتين على تراكيز المعادن في السوائل الإلكترونية والسوائل المُنكّهة وغير المُنكّهة.
  • اكتشفوا أن جميع الأجهزة تحتوي على نيكوتين، وأن بعض السوائل تحتوي على مستويات عالية من مواد مسرطنة، مع تسرب النيكل والرصاص من مكونات المسبك والمعادن المحتوية على الرصاص.
  • المعرفة أن أبخرة بعض الأجهزة تحتوي على مستويات عالية من المعادن، وأن تراكيزها تزداد مع تكرار النفث، مما يشير إلى تدهور الوضع مع عمر الجهاز واستخدامه المستمر.

النتائج الصحية والتهديدات المستقبلية

تُبيّن الدراسات أن مستخدمي السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد يتعرضون لمستويات أعلى من المعادن السامة وأشباه الفلزات، مما يزيد من خطورة الإصابة بأمراض مزمنة، بما في ذلك الأمراض العصبية والجهاز التنفسي، ويؤكد الحاجة إلى فرض قيود أكثر صرامة على صناعة هذه المنتجات واستخدامها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى