اخبار سياسية
أربعة نشطاء مؤيدين لفلسطين يواجهون تهم قضائية بعد اقتحام قاعدة جوية بريطانية

تطورات أمنية وسياسية في بريطانيا حول الموضوع الفلسطيني
شهدت بريطانيا خلال الفترة الأخيرة تصاعداً في الخطوات والتحديات الأمنية المتعلقة بالموقف من القضية الفلسطينية والاحتجاجات المرتبطة بها، حيث اتخذت السلطات إجراءات قانونية وتحركات سياسية تؤثر على منظمات وفاعلين داعمين للفلسطينيين.
اتهامات وملاحقات قانونية
- وجهت السلطات البريطانية تهمًا لأربعة نشطاء يتراوح عمرهم بين 22 و35 عامًا، على خلفية اقتحامهم قاعدة جوية عسكرية وإلحاق أضرار بطائرتين احتجاجًا على دعم بريطانيا لإسرائيل، خاصة في سياق الأحداث الأخيرة في غزة.
- تتضمن التهم الموجهة إليهم التآمر لدخول أماكن محظورة بقصد الإضرار بمصالح المملكة، بالإضافة إلى التآمر لارتكاب أفعال جنائية، مع استمرار احتجازهم والتحقيق معهم، حيث من المقرر أن يمثلوا أمام المحكمة في لندن خلال أيام.
- وفي إطار الإجراءات القانونية، أعلنت السلطات عن ربط الأدلة بهذه الأفعال بالإرهاب، وبدأت إجراءات لتصنيف بعض المنظمات كـ”إرهابية”.
قرار حظر حركة فلسطينية موالية
- أصدرت الحكومة البريطانية قرارًا بحظر حركة مناصرة للفلسطينيين، والتي كانت قد تبنت عمليات استهدفت منشآت عسكرية وتجارية مرتبطة بإسرائيل، بما في ذلك اقتحام قاعدة جوية وتدمير طائرتين.
- تقدّر قيمة الأضرار التي تسبب بها المتورطون بنحو 7 ملايين جنيه إسترليني، وسبق أن استهدفت الحركة شركات ومصانع مغربية وإسرائيلية، وذلك في إطار احتجاجاتهم ضد السياسات الإسرائيلية تجاه غزة.
- وقد أعربت الحركة عن رفضها للقرار، وتهدف إلى الطعن فيه، فيما تستعد اللجنة البرلمانية لمراجعة القرار، الذي يمكن أن يؤدي إلى تصنيف الحركة كمنظمة إرهابية رسمياً، مع ما يترتب على ذلك من جرائم يعاقب عليها القانون.
ردود الفعل الدولية والوضع الراهن
- دعت منظمات حقوقية دولية، خاصة مجلس حقوق الإنسان، بريطانيا إلى إعادة النظر في قرار الحظر، مؤكدة أن من المستحيل تصنيف الأعمال التي لا تهدد الأرواح بأنها إرهاب.
- وفي سياق متصل، شهدت بريطانيا احتجاجات ومظاهرات من قبل فصائل موسيقية وفنية مناهضة للحرب، حيث تم توجيه هتافات معادية لإسرائيل، مع تقييم الحكومة لتلك التصريحات والفعاليات من خلال الجهات الأمنية المختصة.
- وتأتي هذه التطورات وسط تصاعد الاحتجاجات في المملكة، والتي تتواصل ضد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين، وتدمير للبنية التحتية، مع فرض حصارات على المواد الأساسية، مما يفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.