اخبار سياسية

تقييم استخباراتي أوكراني: كوريا الشمالية تخطط لإرسال 30 ألف جندي إضافي لدعم روسيا

تصاعد التوترات والتعاون العسكري بين كوريا الشمالية وروسيا

تُظهر التطورات الأخيرة استمرار تصاعد التعاون العسكري بين كوريا الشمالية وروسيا، مع تقارير تفيد بنية بيونج يانج زيادة عدد قواتها المقاتلة المرسلة لدعم روسيا في حربها ضد أوكرانيا، بما يشكل تحولاً نوعياً في توجهات الحليفين ومبنياً على تحركات لوجستية واستعدادات ميدانية متقدمة.

زيادة القوات الكورية الشمالية المحتملة وتطورات العمليات الميدانية

  • وفقاً لتقييمات استخباراتية، تدرس كوريا الشمالية إرسال ما بين 25 إلى 30 ألف جندي إضافي لدعم القوات الروسية، ليصل إجمالي القوات المرسلة إلى حوالي 41 ألف جندي، بعد انضمام القوات التي أُرسلَت في نوفمبر الماضي.
  • وتتوقع التقييمات أن تصل تلك القوات إلى روسيا خلال الأشهر القادمة للانضمام إلى قوات موسكو التي ساعدت في صد التوغل الأوكراني في مناطق مثل منطقة كورسك.
  • وقد أدى التعاون بين بيونج يانج وموسكو إلى تعزيز قدرات روسيا على إعادة تجهيز طائراتها العسكرية لنقل الأفراد، مع وجود دلائل على عمليات نقل واسعة النطاق عبر سيبيريا، مرتبط بعضها بمحطات إمداد في كوريا الشمالية.

التحضيرات اللوجستية والاستعدادات الميدانية

  • رُصدت من خلال صور الأقمار الصناعية وصول سفن مرتبطة بعمليات نقل قوات كورية شمالية إلى موانئ روسية، بالإضافة إلى تحركات طائرات شحن من طراز IL76s في مطار سونان بكوريا الشمالية، التي تُبرز جدية التحضيرات للعمليات القادمة.
  • كما رست سفن نقل جنود روسية من فئة “روبوتشا” في موانئ روسية قريبة من مناطق النزاع، مع مؤشرات على استمرارية التمركز والتدريب داخل كوريا الشمالية على مستويات عالية من التعاون والتدريب المشترك بين الطرفين.

المخاطر والتعقيدات المحتملة

  • يشير خبراء إلى أن تواجد قوات بمستوى 10 إلى 20 ألف جندي كوري شمالي على مراحل، يعكس توازنات دقيقة بين قدرة بيونج يانج على التنفيذ والتكلفة السياسية والعسكرية لهذه العمليات.
  • ويُعتبر قرار زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون، بإرسال قوات مجهدة من القوات غير النخبة، خطراً على استقرار الحكومة وتحدياً لاحتياطياتها من القوة البشرية، خاصة مع توسع المواجهات والنزاعات على خطوط المواجهة الأوكرانية.
  • كما أن تصريحات المسؤولين الأوكرانيين تشير إلى مخاوف من أن استخدام روسيا لقوات النخبة الكورية الشمالية يثير أزمات داخلية ويبرز اعتماد موسكو على أنظمة استبدادية في دعم عملياتها العسكرية العابرة للحدود.

التطورات السياسية والميدانية

  • زار مسؤول روسي كبير، بناءً على توجيهات القيادة الروسية، بيونج يانج في محاولة لتعزيز الشراكة الأمنية والعسكرية، مع الإعلان عن إرسال خبراء عسكريين وإعمار البنية التحتية التي دُمرت في مناطق النزاع، خاصة في كورسك.
  • وفي الوقت ذاته، تعمل الاستخبارات الكورية الجنوبية على تقييم احتمالات إرسال قوات إضافية، مع إظهار مؤشرات على اختيار أفراد للمهام الخارجية، قد تبدأ في يوليو أو أغسطس.
  • وفي سياق متصل، تتواصل تحركات التمركز والتدريب داخل كوريا الشمالية، مع تعزيز منشآت التدريب والإمداد، بالإضافة إلى تقارير عن مشاركة معدات ومعلومات استخبارية على مستويات متقدمة بين الطرفين.

الخلاصة والتوقعات المستقبلية

مع توجه كوريا الشمالية لزيادة دعمها العسكري لموسكو، وتواصل التحضيرات اللوجستية والتدريبات الميدانية، من المتوقع أن تشهد الأشهر القادمة مزيداً من تصعيد التعاون العسكري، مما قد يؤثر بشكل مباشر على مسرح العمليات في أوكرانيا ويزيد من تعقيد المشهد العام للحرب الدولية في المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى