واشنطن تجهز لجولة جديدة من المفاوضات مع إيران في الأسبوع المقبل

تطورات محتملة في المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران
تتصاعد الأنباء حول احتمالية استئناف المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران، مع أنباء عن لقاءات مرتقبة قد تجري في النرويج الأسبوع المقبل، تبرز فيها جهود دبلوماسية جديدة في محاولة لخفض التصعيد والتوصل إلى توافق حول البرنامج النووي الإيراني.
تفاصيل اللقاء المحتمل ومواضيعه الرئيسية
- من المتوقع أن يلتقي ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في أوسلو.
- لم تؤكد أي من الدولتين بشكل رسمي موعد الاجتماع، لكن المصادر تشير إلى احتمال حدوثه، وهو الأول من نوعه منذ اتخاذ إدارة ترمب قرارات حاسمة ضد البرنامج النووي الإيراني الشهر الماضي.
- أحد أبرز الموضوعات المطروحة على طاولة النقاش هو مخزون إيران من اليورانيوم المخصب، والذي يزيد عن 400 كيلوجرام بنسبة تصل إلى 60%، وهو قريب من نسبة 90% الضرورية لصنع سلاح نووي.
خلفية الوضع السياسي والإجراءات الحالية
- إيران أعلنت عن بدء تنفيذ قانون يوقف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ردًا على هجمات استهدفت منشآتها النووية من قبل إسرائيل والولايات المتحدة، ما أثّر على إمكانية الوصول إلى المخزونات النووية التقليدية.
- الرئيس الأميركي أشار مؤخراً إلى إمكانية استئناف الحوار مع إيران، رغم أن البيت الأبيض أعلن أن لا جدول زمني محدد للمحادثات الجديدة.
- عراقجي أعرب عن تشككه إزاء استئناف المحادثات بشكل قريب، لكنه أكد أن “الأبواب الدبلوماسية لن تُغلق أبداً”.
تحديات ومخاوف مستقبلية
- الموقف الإسرائيلي والأميركي يتضمن اتهامات بإمكانية وجود مخزون نووي داخل منشآت نطنز وفوردو وأصفهان، رغم أضرار تعرضت لها تلك المواقع، مع إمكانية استعادته بعد إزالة الأنقاض.
- الولايات المتحدة وإيران أجرتا عدة جولات من الحوار غير المباشر عبر وسطاء في سلطنة عمان، قبل تصاعد التوترات، التي شملت هجمات إسرائيلية على المواقع الإيرانية، وأعمال عنف متبادلة.
- هناك مخاوف من التصعيد العسكري والعمليات الهجومية، خاصة مع استمرار تهديدات الطرفين، وتعرض المنشآت النووية الإيرانية لهجمات متكررة ومحاولات اغتيال قيادات علمية وعسكرية.
موقف إيران من المعاهدات الدولية
أكد نائب وزير الخارجية الإيراني أن إيران ملتزمة بمعاهدة حظر انتشار السلاح النووي، وتعمل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية من خلال مجلس الأمن القومي، كإجراء احترازي لحماية منشآتها النووية من هجمات محتملة.
كما دعا المسؤول الإيراني الولايات المتحدة إلى تقديم ضمانات بعدم تكرار هجمات عسكرية على إيران، إذا كانت مهتمة باستئناف الحوار، معبرًا عن أمل في إعادة تفعيل المفاوضات بعد عدة جولات غير مباشرة.
في النهاية، يبقى الملف النووي الإيراني مفتوحًا على العديد من الاحتمالات، مع ترقب لقاءات دبلوماسية قد تحدد مسار العلاقة بين الطرفين في المرحلة القادمة، وسط تزايد التوترات الإقليمية والدولية.