دراسة تكشف أن السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد تشكل خطراً أكبر من السجائر التقليدية

التحذيرات الجديدة حول السجائر الإلكترونية وتأثيرها الصحي المذاع
على مدار العقدين الماضيين، ازدادت شعبية السجائر الإلكترونية، خاصة بين فئة الشباب. غالباً ما يُروج لهذه الأجهزة ذات التصاميم الأنيقة والنكهات المتنوعة كبديل أكثر أماناً للسجائر التقليدية. إلا أن الأبحاث الحديثة بدأت تسلط الضوء على مخاطر صحية لم تكن واضحة من قبل، مما يثير قلقاً متزايداً حول استخدامها على المدى الطويل.
نتائج الدراسات الحديثة حول المعادن السامة في السجائر الإلكترونية
فحوصات المعادن الخطرة
- اختبر باحثون ثلاث علامات تجارية مشهورة من السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام لمرة واحدة للكشف عن معادن مثل الرصاص، الكروم، الأنتيمون، والنيكل.
- تم الكشف عن أن هذه الأجهزة تصدر مستويات عالية وخطيرة من المعادن السامة، تفوق بكثير تلك التي تصدرها السجائر التقليدية وغيرها من السجائر الإلكترونية.
مخاطر التركيزات العالية للمعادن
- إحدى الأجهزة خلال الاستخدام اليومي أطلقت كمية من الرصاص تفوق كمية حوالي 20 علبة سجائر تقليدية.
- خلصت الدراسة إلى أن انتشار هذه الأجهزة بين القاصرين يستدعي اتخاذ إجراءات تنظيمية عاجلة.
- وأوضح أحد الباحثين أن المخاطر ليست فقط مساوية للخطر الناتج عن السجائر الإلكترونية الأخرى، بل قد تتجاوزها في بعض الحالات.
ردود فعل الجهات التنظيمية
على الرغم من الجهود التي تبذلها الجهات التنظيمية، مثل فرض القيود على العلامات التجارية ذات النكهات، ومنع استيراد بعض الأجهزة من الخارج، إلا أن السوق لا تزال تشهد انتشاراً واسعاً لهذه المنتجات، خاصة بين فئة الشباب، حيث تجاوزت مبيعاتها تلك الخاصة بالسجائر التقليدية.
حصة السجائر الإلكترونية في سوق التبغ بين الشباب
وفقاً للمسح الوطني السنوي، تُعد السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام لمرة واحدة أكثر منتجات التبغ انتشاراً بين الشباب، حيث يستخدم حوالي 5.9% من الطلاب في المرحلتين الإعدادية والثانوية هذه الأجهزة، مع نسبة 55.6% من المستخدمين يختارون الأنواع ذات الاستخدام لمرة واحدة.
تحليل المعادن داخل السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام لمرة واحدة
طرق الدراسة والمكونات
- حلل الباحثون المعادن وأشباه المعادن في سبعة نماذج من السجائر الإلكترونية من ثلاث علامات تجارية مشهورة، باستخدام معدات متخصصة لتنشيط الأجهزة وتوليد نفخات متعددة.
- جميع الأجهزة كانت تحتوي على النيكوتين، مع استثناء واحد، مما سمح بدراسة تأثير النيكوتين على تركيز المعادن في السوائل الإلكترونية.
نتائج الاختبارات
- وجد الباحثون أن بعض السوائل تحتوي على مستويات عالية من الأنتيمون، وهو مادة مسرطنة، مع تسرب النيكل والرصاص عبر مكونات الأجهزة إلى السوائل الإلكترونية.
- أظهرت النتائج أن أبخرة الأجهزة تحتوي على تركيزات عالية من المعادن مثل الأنتيمون والرصاص، وأن هذه المستويات تزيد مع ارتفاع عدد النفخات، مما يدل على تفاقم المشكلة مع استهلاك الجهاز لفترة أطول.
- مقارنةً بالسجائر الإلكترونية القابلة لإعادة التعبئة، يتعرض مستخدمو الأجهزة ذات الاستخدام لمرة واحدة لمستويات أعلى من المعادن السامة، مما يرفع من احتمالات الإصابة بأمراض تتعلق بالتعرض للسموم مثل تلف الأعصاب والأمراض التنفسية.
الآثار الصحية المحتملة
- أطلقت بعض الأجهزة أبخرة تحتوي على مستويات من النيكل تتجاوز حدود الخطر المرتبط بالسرطان، وكمية من الأنتيمون قد تكون مسرطنة.
- كما أن بعض الأجهزة أطلقت نسباً من النيكل والرصاص تفوق حداً قد يؤدي إلى مشاكل صحية غير سرطانية، مثل تلف الأعصاب والأمراض التنفسية.