اخبار سياسية

تفاهم سياسي: أوروبا تقترب من حسم مفاوضات رسوم ترمب الجمركية

الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يتجهان نحو تفاهم سياسي بشأن النزاعات الجمركية

تسير كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة باتجاه التوصل إلى اتفاق مبدئي على الأقل بشأن الخلافات ذات الصلة بالرسوم الجمركية، وسط توقعات بعدم التوصل إلى صفقة شاملة قبل الموعد النهائي المحدد في 8 يوليو. وتشير التطورات إلى أن الاتفاق المقدم سيكون بمثابة «تفاهم سياسي عام» بدلاً من اتفاق تفصيلي شامل، بهدف تهدئة التوترات وإيجاد إطار للعمل المشترك مستقبلاً.

ملامح الاتفاق المحتمل والتطورات الأخيرة

  • توقع اتفاق مبدئي غير ملزم يتضمن فرض رسوم أساسية بنسبة 10% مع تقديم إعفاءات لقطاعات محددة.
  • مفاوضات سرية جرت خلال اجتماع في بروكسل، حيث تم تقديم إحاطة للسفراء الأوروبيين حول مسار المفاوضات.
  • الهدف هو التوصل إلى تفاهم يحدد أساسياً الرسوم الجمركية ويُمهّد لمفاوضات لاحقة حول التفاصيل الأكثر دقة.

المطالبات بالتزام مسبق وتوقعات المستقبل

  • تحاول بروكسل الحصول على تعهد أميركي مسبق يضمن إعفاءات جمركية قبل الاتفاق النهائي.
  • عدة دول أوروبية أشارت إلى ضرورة تقديم واشنطن تنازلات واضحة لتحقيق هذا الأمر، خاصةً في مجال الرسوم على السيارات والصلب والألومنيوم.
  • هناك من التوقعات أن يزور مفوض التجارة الأوروبي الولايات المتحدة لمباحثات حاسمة لخفض الرسوم المفروضة حالياً.

الأولويات والسيناريوهات المحتملة

  • الاتحاد الأوروبي يضغط لخفض الرسوم على قطاعات استراتيجية مثل الأدوية وأشباه الموصلات والطائرات، ولكن فرص تحقيق ذلك تعتبر ضئيلة.
  • السيناريو الأسوأ يتضمن انهيار كامل للمفاوضات ورفع الرسوم بشكل كبير.
  • السيناريو الأفضل هو استمرار المفاوضات مع الحفاظ على المستويات الحالية من الرسوم، مع إمكانية التوصل إلى إطار شامل يرتبط بالتحديات الصناعية، خاصةً منافسة الصين.

تحديات واستراتيجيات التعاون المقبلة

يشهد الاتحاد الأوروبي أربعة سيناريوهات رئيسية، تتراوح بين استمرار المباحثات والتوصل إلى اتفاق كامل، أو فشل المحادثات، مع وضع يعكس جهود بناء حل وسط ليواجه فائض الإنتاج الصيني. ومع اقتراب المهلة النهائية، فإن المفاوضات ستظل قائمة، مع وجود ميل نحو التفاهم الذي قد يثمر عن تأجيل الرد الأوروبي حتى منتصف يوليو، وتخفيف التوترات بشكل تدريجي.

على الرغم من التباين في مواقف بعض الدول، يبقى الهدف هو الحفاظ على وحدة الاتحاد الأوروبي ودعم التواصل مع الإدارة الأميركية، مع إعطاء الأولوية لتجنب تصعيد النزاعات التجارية والمضي نحو حلول مرحلية تستجيب للمصالح المشتركة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى