اخبار سياسية

بريطانيا وألمانيا ترغبان في إبرام معاهدة دفاعية شاملة

تطورات داخلية وخارجية تعزز التعاون الأوروبي في مجالات الأمن والدفاع

تتجه بريطانيا وألمانيا نحو توقيع معاهدة شاملة تركز على التعاون المتبادل في مواجهة التحديات الأمنية، مع التركيز على دعم الدولتين في حال تعرض أي منهما لتهديدات خارجية. تأتي هذه المبادرة في ظل تطورات استراتيجية وسياسية تسعى لتعزيز القدرات الدفاعية الأوروبية وتوثيق العلاقات الثنائية بين البلدين.

أساس التعاون والتطورات السابقة

  • شهد الصيف الماضي إعلاناً مشتركاً بين رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والمستشار الألماني السابق أولاف شولتز، يتضمن تعزيز التعاون في مجالات السلام والأمن والنمو الاقتصادي.
  • وفي سياق آخر، وافق حلف شمال الأطلسي على رفع الإنفاق الدفاعي للدول الأعضاء إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، مما يعكس التوجه الأوروبي نحو تعزيز قدراتها العسكرية المستقلة.
  • نص الاتفاق المرتقب، الذي أوشكت مسودته على الاكتمال، يتضمن بنودًا تتعلق بالدفاع المشترك، ويعتمد على خطة ترينيتي هاوس الموقعة العام الماضي، التي تؤكد أن أي تهديد استراتيجي يُعتبر تهديداً للبلدين.

محتويات وخلفيات الاتفاق المتوقع

  • يشمل الاتفاق فصولاً رئيسية تؤكد التزام البلدين بحلف الناتو، مع التركيز على تعزيز التعاون الأمني الأوروبي المستقل، خاصة في ظل تراجع الدور الأميركي داخل التحالف الأطلسي.
  • إضافة إلى ذلك، تتضمن الوثيقتان إجراءات لمواجهة قضايا الهجرة والنقل والابتكار، مع التركيز على تعزيز التبادلات عبر الحدود، وهو موضوع حساس بالنسبة لحكومة ستارمر التي تواجه ضغوطاً للحد من الهجرة غير القانونية والشرعية.
  • وفي سياق علاقتها الأوروبية، تفاوضت بريطانيا مع الاتحاد الأوروبي بشأن قضايا تنقل الشباب، رغم فشلها في التوصل لاتفاق شامل ضمن إطار “إعادة ضبط العلاقات”.

ردود الفعل والتوجيهات السياسية

  • تُعد برلين من أكثر العواصم الأوروبية إلحاحاً لتخفيف القيود على دخول الشباب إلى بريطانيا، وتُعتبر المعاهدة ثمرة لجولات تفاوض بين الطرفين، حيث عقدت ثلاث جولات في برلين واثنتان في لندن.
  • وأكدت مصادر رسمية أن المعاهدة ستتناول جميع جوانب العلاقات الثنائية، مع التركيز على تعزيز التعاون الأمني والاقتصادي.

الاستعدادات الدفاعية البريطانية

  • أعلنت بريطانيا مؤخرًا عن انتقالها إلى مرحلة “الاستعداد للقتال”، وذلك تزامناً مع مراجعة استراتيجية شاملة تحدد قدرات البلاد لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية.
  • وفي يونيو الماضي، أكد رئيس الوزراء أن مستوى التهديدات أصبح غير مسبوق منذ نهاية الحرب الباردة، وأن هدف القوات المسلحة هو الاستعداد الكامل للقتال، مع سعي لزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2027، وطموح للوصول إلى 3% بين 2029 و2034.
  • رغم ذلك، رفض ستارمر تحديد موعد دقيق لتحقيق هذا الهدف، معتبرًا أن السياسات الواقعية أفضل من السياسات الخيالية والاستعراضية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى