اخبار سياسية

الاتحاد الأوروبي يعيق جهود بريطانيا للانضمام إلى تكتل تجاري كبير

تحديات وفرص في علاقات بريطانيا مع الاتحاد الأوروبي بعد بريكست

تواجه الحكومة البريطانية العديد من التحديات والمبادرات لتعزيز علاقاتها التجارية مع الاتحاد الأوروبي، خاصة في ظل استمرار تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد وتداعيات ذلك على سلاسل التوريد والصادرات البريطانية. من بين هذه المبادرات، المناقشات حول الانضمام إلى اتفاقية “بان-أورومتوسطية” (PEM)، والتي قد تؤدي إلى تحسين التسهيلات التجارية ودعم قطاع التصدير البريطاني.

موقف الاتحاد الأوروبي من مبادرات بريطانيا

  • نقلت مصادر من الجانبين أن المفوضية الأوروبية أبدت تحفظات على خطوة انضمام بريطانيا إلى اتفاقية PEM، معتبرة أن ذلك قد يضر بمنافسة المنتجات الأوروبية ويؤدي إلى استفادة غير عادلة من الرسوم المنخفضة.
  • أكدت المصادر أن الاتحاد الأوروبي يفضل الحفاظ على شروط الاتفاقات الحالية والالتزام بالمبادئ التي تم الاتفاق عليها سابقًا خلال قمة 18 مايو، مما يعكس توترًا متزايدًا في العلاقات بين الجانبين.
  • على الرغم من دعم بعض الأوساط التجارية البريطانية، مثل غرف التجارة، لهذه الخطوة التي قد تقلل البيروقراطية وتزيد من مرونة المصدرين، إلا أن الموقف الأوروبي ظل متشككًا حاليًا.

ردود الفعل البريطانية والخيارات المستقبلية

  • أعلن رئيس الوزراء البريطاني عن رفضه العودة إلى السوق الأوروبية الموحدة أو الانضمام إلى اتحاد جمركي مع الاتحاد الأوروبي، لكنه نظر في خيارات مؤقتة لدعم المصدّرين مثل الانضمام إلى اتفاقية PEM.
  • أكد خبراء التجارة أن انضمام بريطانيا إلى الاتفاقية يتطلب تعاونًا من الاتحاد الأوروبي وإعادة صياغة اتفاقات التجارة والتعاون بعد بريكست، رغم أن الاتفاقية ليست حصرية للاتحاد الأوروبي.
  • شهدت الملاحظات السابقة تغيرات في الموقف الأوروبي، حيث أبدت بروكسل في البداية استعدادها لمناقشة الانضمام، ثم عدلت عن ذلك، مبررة ذلك بالرغبة في الالتزام بالاتفاقات السابقة.

التحديات السياسية والتجارية المتعلقة بالنظام الجمركي ووقت التنفيذ

  • يظل الاتفاق على تنفيذ إطار ويندسور بشأن إيرلندا الشمالية نقطة خلاف رئيسية، حيث تطالب المفوضية الأوروبية بالتنفيذ الكامل قبل التوصل إلى أي اتفاق بشأن الفحوصات البيطرية.
  • دخل إطار ويندسور المرحلة النهائية من تنفيذه في بداية يوليو، مع انتقادات من قبل شركات كبرى مثل شركة M&S، التي وصفت تنفيذ الإطار بأنه “بيروقراطية غير ضرورية”.
  • وفيما يتعلق باتفاقات الشحن والتصدير، يدعو المسؤولون البريطانيون إلى التزام صارم بالاتفاقيات، مع محاولة للحفاظ على استقرار العلاقات التجارية.

الخلاصة والتطلعات المستقبلية

تظل العلاقات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي في حالة من التوتر النسبي، مع وجود رغبة في تحسين العلاقات عبر مبادرات مثل الاتفاقية PEM، رغم الاعتقاد بأن التحديات السياسية والاقتصادية لا تزال قائمة. المستقبل يتطلب توازناً دقيقاً بين مصالح الجانبين لضمان استمرارية التدفقات التجارية وتقليل العقبات الناتجة عن تداعيات بريكست.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى