اخبار سياسية

إيران تعترف بوجود أضرار جسيمة في منشآتها النووية نتيجة الضربات الأميركية: غير صالحة للاستخدام

تصريحات وخلفيات حول الوضع النووي الإيراني والتطورات الأخيرة

شهدت الأيام الأخيرة تصعيداً في اللهجة والتشدد من قبل إيران بخصوص قدراتها النووية والتطورات المتعلقة بمرافقها الحساسة، وسط مخاوف دولية من تصاعد التوترات وإمكانية العودة إلى مسارات غير دبلوماسية. في هذا الإطار، أدلى مسؤولون إيرانيون بتصريحات مهمة تكشف عن موقف البلاد وخططها المستقبلية.

تقييم الأضرار الناجمة عن الضربات الجوية الأمريكية

  • اعترف وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، بأن الضربات على منشأة فوردو النووية أدت إلى أضرار جسيمة وفادحة، موضحاً أن المرافق قد تكون غير صالحة للاستعمال حالياً.
  • إضافة إلى ذلك، أكد أن فريق هيئة السلامة النووية الإيرانية يجري حالياً تقييمات للحال، وسيتم رفع تقرير شامل للحكومة.
  • وفيما يتعلق بتصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، التي زعمت أن الهجمات دمرّت المنشآت النووية، أشار عراقجي إلى أن الأضرار كانت ثقيلة، لكنه لم يملك معلومات دقيقة عن الحالة النهائية للمنشآت.

القدرة التقنية النووية والصناعية الوطنية

  • وبيّن عراقجي أن إيران تمتلك تكنولوجية نووية محلية بالكامل، وأن صناعة التخصيب قائمة على معارف وتقنيات داخلية، مما يقلل من المخاطر التي قد تنتج عن ظروف خارجية أو هجمات عسكرية.
  • وأشار إلى أن إيران خاضت كفاحاً من أجل الحق في التخصيب، معتبرًا ذلك فخراً وكرامة وطنية، مؤكداً على استمرار البرنامج السلمي للتخصيب واستعداده لتعويض أي أضرار قد تلحق به.

الآفاق الدبلوماسية وردود الفعل الدولية

  • على الصعيد الدبلوماسي، عبّر وزير الخارجية عن شكوكه حيال استئناف المحادثات مع الولايات المتحدة، لكنه شدد على أن أبواب الدبلوماسية لن تُغلق أبداً.
  • وفي سياق آخر، أشار إلى إمكانية عدم وجود محادثات حالياً، وأن العودة للمفاوضات تتطلب ضمانات بعدم عودة واشنطن إلى سياسات الاستهداف العسكري أثناء المسار التفاوضي.
  • كما أكد أن إيران تراقب عن كثب التطورات، مستعدة لأي هجمات إضافية، مؤكداً أن البرنامج النووي هو قضية وطنية ويجب حمايته من أي تهديدات خارجية.

التصعيد العسكري وردود الأفعال الدولية

  • دانت إيران بشدة استمرار الاعتداءات العسكرية، واعتبرت تنفيذ ضربات على منشآتها النووية انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، وهددت بالرد على أي عمل شرير ضد مصالحها الوطنية.
  • وأعرب عراقجي عن استيائه من مواقف بعض الدول الأوروبية وتجاهلها لمخاطر العدوان، محذراً من أن التباطؤ في اتخاذ مواقف حاسمة يفاقم من تعقيد الأوضاع ويعرقل الجهود الدبلوماسية.

خلاصة وتوقعات مستقبلية

وفي ظل هذه التطورات، يبقى عمق التوتر بين إيران والجهات المعنية قائماً، مع تراجع احتمالية استئناف سريع للمفاوضات، في حين تستعد إيران لتعزيز قدراتها النووية وتأكيد موقفها الوطني المقاوم. يتطلب الأمر مزيداً من الحوار الدولي والتفاهم لضمان الاستقرار والأمن الإقليمي والدولي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى