اخبار سياسية
إسرائيل تحث الصين على ممارسة الضغط على طهران لاحتواء طموحاتها النووية، محددة: “لا تشتروا النفط”

دور الصين وإسرائيل في الضغط على إيران ومراقبة التطورات الإقليمية
شهدت المنطقة تفاعلات متقلبة، حيث يظهر كل من إسرائيل والصين أدوارهما في السعي للتأثير على السياسات الإيرانية، خاصة في ظل التوترات المستمرة بشأن الملف النووي والتصعيد العسكري الأخير.
جهود إسرائيل لتحفيز الصين على ممارسة ضغط على إيران
- أشارت تصريحات مسؤولة إسرائيلية في شنغهاي إلى أن الصين تمتلك القدرة على التأثير بشكل كبير على إيران، خاصة عبر تأثيرها في سوق النفط، حيث تشتري بكين حوالي 90% من صادرات إيران النفطية البالغة حوالي 1.7 مليون برميل يومياً.
- أكدت أن الاستقرار الاقتصادي الإيراني يعتمد بشكل كبير على الدعم الاقتصادي والسياسي من بكين، وأن التعاون الصيني-الإيراني يشمل اتفاقية شراكة استراتيجية لعام 2021 بقيمة محتملة تصل إلى 400 مليار دولار على مدى 25 عاماً.
- حثت إسرائيل الصين على استخدام نفوذها لوقف الأنشطة العسكرية والنووية التي تزعزع أمن المنطقة، مشيرة إلى أن الصين يمكنها تغيير الكثير من التصرفات الإيرانية من خلال الضغط السياسي.
تحديات وتأثيرات محتملة للتدخل الصيني
- على الرغم من قوة العلاقات بين الصين وإيران، فإن تقارير تشير إلى أن قدرة بكين على التأثير بشكل فعال على الاستراتيجية العسكرية والنووية لإيران تظل محدودة، نظراً لتمسك طهران بسيادتها ورفضها التدخل الخارجي في قراراتها.
- يفضل الرئيس الصيني شي جين بينج تعزيز العلاقات الاقتصادية مع إيران وتركيز جهوده على المصالح الاقتصادية، بدلاً من التورط المباشر في الملفات الأمنية والنووية.
- قالت مسؤولة إسرائيلية إن الصين غير مهتمة بلعب دور الوسيط بين إسرائيل وإيران، نظراً للمسؤوليات الكبيرة التي تتطلبها مثل هذه الوساطة، وقررت التركيز على تعزيز التعاون الاقتصادي مع إيران بدلاً من التدخل في سياستها النووية.
التطورات الإقليمية والعلاقات الدولية
- على الرغم من التوترات، حافظت إسرائيل على علاقاتها مع الصين، التي تُعد ثاني أكبر شريك تجاري لإسرائيل بعد الولايات المتحدة، مع استمرار المحادثات والتنسيق رغم الخلافات السياسية.
- شهدت المنطقة اشتباكات وإصابات على خلفية الحرب بين إسرائيل وإيران، مع توجيه ضربات لمواقع عسكرية ومنشآت نووية إيرانية، وتصاعد التساؤلات حول مدى قدرة المجتمع الدولي على إدارة التصعيد والتعامل مع الردود الإيرانية المحتملة.
- بالرغم من إدانة الصين وروسيا للهجمات الإسرائيلية، إلا أن كلاً منهما لم يقدم دعماً عملياً لإيران، مما يعكس تحديد الأولويات والتوازنات في السياسة الدولية تجاه المنطقة.
ختام
يظل المشهد الإقليمي معقدًا، حيث تلعب الصين دورًا متزايدًا في التأثير على مجريات الأمور، بينما تبقى إيران تحرص على مصالحها السيادية، في حين تتابع إسرائيل تطورات الوضع بقلق، مدفوعة برغبتها في الحفاظ على أمنها واستقرارها الإقليمي.