فرنسا.. بايرو يتفادى حجب الثقة للمرة الثامنة بفضل دعم اليمين المتطرف
نجاة رئيس الوزراء الفرنسي من تصويت بحجب الثقة وسط خلافات حول إصلاح التقاعد
في تطور لافت، تمكن رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو من تجنب تصويت بحجب الثقة ضده، وذلك بعد تصاعد الخلافات السياسية حول مشروع إصلاح نظام التقاعد في البلاد، حيث تبرأ الحزب اليميني المتطرف من أي دعم لهذا التصويت، مما يعكس تعقيدات المشهد السياسي وأهمية التوازنات داخل البرلمان.
تصويت البرلمان ونتائجه
- مشاركة التصويت: تمت خلاله مناقشة حجب الثقة عن الحكومة، بعد استمرار الجدل حول إصلاحات التقاعد.
- النتيجة: حصل اقتراح الحجب على 189 صوتاً، وهو رقم يتجاوز بكثير الحد الأدنى المطلوب للإطاحة بالحكومة وهو 289 صوتاً.
- النتيجة النهائية: نجا بايرو من التصويت الثامن من نوعه منذ توليه المنصب، والذي جاء على خلفية ملف التقاعد، ولكنه لم يحظ بدعم حزب التجمع الوطني، مما يعكس الانقسامات السياسية.
الخلفية السياسية والتداعيات
يهدف الحزب الحاكم إلى تقليل العجز المالي من خلال توفير 40 مليار يورو من الميزانية، لكن الامتداد السياسي للبرلمان يظل غير متوافق حول كيفية تنفيذ الإصلاحات. يأتي هذا التصويت بعد خمسة أشهر من اتفاق غير معلن بين الأحزاب الرئيسية على عدم تقديم مشروع قانون بحجب الثقة، بهدف تمرير الميزانيات الوطنية والاجتماعية، لكن الخلافات حول ملف التقاعد لا تزال قائمة.
رفض التفاوض بشأن سن التقاعد
- يؤكد القادة الاشتراكيون أن بايرو وعد بإجراء حوار بدون خطوط حمراء وأنه أعطى البرلمان الكلمة الأخيرة.
- لكن رئيس الوزراء أغلق الباب أمام خفض سن التقاعد القانوني، ورفض تقديم مشروع قانون يتضمن ذلك، مما أدى إلى تصعيد الخلافات.
موقف الحكومة وردود الأفعال
قالت النائبة الاشتراكية إن بايرو خالف وعوده وفتح الحوار حول التقاعد بشكل محدود، فيما dismiss فرانسوا بايرو هذا الانتقاد، مؤكداً أن مذكرة حجب الثقة مجرد آلية سياسية من قبل المعارضة، وأن قرارات الحكومة تصب في مصلحة المصلحة العامة.
مستقبل الإصلاحات والتحديات
رغم استمرار الجدل، يعمل رئيس الوزراء على تقديم مقترحات سياسية لتعزيز التوازن المالي لنظام التقاعد، محذراً من خطر اندلاع “حرب بين الأجيال” في حال تجاوزات الأزمة المالية، مع توقع الإعلان عن المبادرات الأولية قبل الخريف المقبل لمناقشتها في البرلمان.
