اخبار سياسية

برنامج الأغذية العالمي يحذر من وقوع “كارثة إنسانية” في دارفور

الاستعدادات الإنسانية في السودان تتجه نحو أزمة محتملة مع تصاعد النزاعات والأوضاع الاقتصادية المتدهورة

تشهد الأوضاع في السودان تطورات خطيرة تهدد حياة آلاف المدنيين، حيث تتواصل جهود المجتمع الدولي لتقديم المساعدات وسط ظروف أمنية واقتصادية صعبة.

تحذيرات من كارثة إنسانية في الفاشر

  • حذر برنامج الأغذية العالمي من حصار يقضي على حياة حوالي 300 ألف مدني في مدينة الفاشر، يواجهون مجاعة وتصعيد العنف منذ أبريل 2024.
  • أدّى استمرار النزاعات وتدهور الوضع الأمني إلى تقييد وصول المساعدات الإنسانية، مما زاد من معاناة السكان.

الجهود الدولية وإجراءات الإغاثة

  • يعمل برنامج الأغذية العالمي بشكل مكثف مع منظمات وشركاء دوليين لدعم المواطنين في مدينة الفاشر، عبر تسيير الممرات الإنسانية وتوفير المساعدات النقدية عن طريق التطبيقات البنكية لنحو 250 ألف مستفيد.
  • لكن الأوضاع ما زالت تثير القلق، إذ تعتبر الإجراءات الحالية غير كافية في ظل ارتفاع أسعار الغذاء وتوقف بعض الممرات الآمنة لاستقبال المساعدات.

الوضع الإنساني في المعسكرات والنازحين

تتواجد في المنطقة عدة معسكرات للنازحين، أبرزها معسكر «زمزم» الذي يبعد 15 كيلومتراً عن المدينة ويستضيف نحو 75 ألف شخص، معظمهم من الفارين من النزاعات المسلحة.

وتواصل العمليات العسكرية تدفق أعداد المهجرين نحو المناطق الآمنة، حيث نزح أكثر من 400 ألف شخص إلى مناطق خاضعة لسيطرة قوات معينة، مما يزيد من حجم الأزمة الإنسانية.

محاولات لوقف التصعيد وإقرار هدنة مؤقتة

  • في يونيو الماضي، وافق رئيس مجلس السيادة على إعلان هدنة إنسانية لمدة أسبوع في الفاشر، استجابةً لدعوات المجتمع الدولي، بهدف تسهيل إمداد المساعدات الإنسانية للمحاصرين.
  • وأكدت السلطات على أهمية الالتزام بقرارات المجتمع الدولي، والعمل على تشكيل حكومة مدنية ذات صلاحيات كاملة لإدارة المرحلة الانتقالية.

وفي ظل استمرار التحديات، تبقى الحاجة ملحة لجهود فعّالة لضمان وصول المساعدات الإنسانية، وتخفيف معاناة المدنيين، ومعالجة الأزمة بشكل عاجل للحيلولة دون تفاقمها أكثر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى