الاتحاد الأوروبي يناشد الصين الضغط على إيران لتوقيع اتفاق نووي

السعي الأوروبي لدفع الصين للضغط على إيران بشأن برنامجها النووي والصراع في الشرق الأوسط
يلعب الاتحاد الأوروبي دورًا نشطًا في محاولة دفع الصين، باعتبارها أحد كبار المشترين للنفط الإيراني، لاستغلال نفوذها من أجل الضغط على طهران للتوصل إلى اتفاق حول برنامجها النووي وتهدئة التوترات في منطقة الشرق الأوسط. تأتي هذه المحاولات في ظل تصاعد الأحداث الأخيرة وتزايد الضغوط الدولية على إيران، خصوصًا بعد الضربات الجوية الأمريكية والإسرائيلية على الأراضي الإيرانية الشهر الماضي.
جهود الاتحاد الأوروبي وإيران
- السعي لإبرام اتفاق يقضي بفرض قيود دائمـة على البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات الأمريكية والدولية.
- إعادة إحياء الاتفاق النووي الموقّع عام 2015، والذي انسحب منه الأمريكيون في 2018، ويهدف إلى ضمان سلمية البرنامج النووي الإيراني مع تقييد طموحاتها النووية.
- إيران تؤكد مرارًا أن برنامجها النووي سلمي، وتنفي مساعيها لامتلاك سلاح نووي.
جولة المسؤولين الأوروبيين والصينيين
من المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الصيني، وانج يي، في بروكسل مع مسؤولين أوروبيين رفيعي المستوى، منهم مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي ورئيس المجلس الأوروبي، في إطار جولة تشمل أيضًا برلين وباريس. ووفقًا لمصدر في الاتحاد، فإن جزءًا من هذه المناقشات سيركز على ملف الشرق الأوسط، مع التركيز على العلاقة “الفريدة” بين الصين وإيران والتي يجب أن تُستخدم لاستغلالها في سبيل منع طهران من السعي لامتلاك أسلحة نووية وتهدئة الصراع في المنطقة.
قضايا إضافية تُناقش خلال الاجتماعات
- القلق الأوروبي من علاقات الصين مع روسيا خلال الحرب في أوكرانيا.
- المخاوف بشأن العمليات العسكرية الصينية في بحر الصين الجنوبي.
كما أُشِير إلى أن بكين يجب أن تستخدم نفوذها لدعم السيادة الدولية وقانونها.
مستقبل العلاقات والتحديات
من المتوقع أن يتم التركيز خلال الزيارة على تعزيز الروابط الاقتصادية، حيث تعتمد إيران بشكل كبير على الصين التي تشتري حوالي 90% من نفط إيران، بأكثر من مليون وسبعمائة ألف برميل يوميًا. رغم الإدانة الدولية للهجمات الأخيرة، فإن الصين وروسيا لم تقدما دعمًا مباشرًا لإيران، الأمر الذي يُعد تحديًا لجهود الضغط الدولية على النظام الإيراني.
وفي الوقت ذاته، تظهر تقارير أن قدرة الصين على التأثير الفعلي في السياسات العسكرية والنووية لطهران تظل محدودة، حيث ترفض إيران التدخل الخارجي في قراراتها السيادية، وتركز وسائلها على تعزيز علاقاتها مع موسكو وبكين من أجل حماية مصالحها.