اخبار سياسية
إسرائيل تدعو الصين للضغط على طهران لوقف تطلعاتها النووية بدلًا من شراء النفط

دعوات إسرائيلية للصين لاستغلال نفوذها في إرساء الاستقرار في المنطقة
في سياق التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط، سجلت إسرائيل موقفاً جديداً يدعو فيه الصين إلى لعب دور أكثر فاعلية في التأثير على إيران، بهدف كبح طموحاتها النووية والعسكرية. جاءت هذه التصريحات في ظل التطورات الأخيرة التي شهدتها المنطقة، مع التركيز على ضرورة التعاون الدولي لتحقيق استقرار طويل الأمد.
تصريحات إسرائيلية بشأن النفوذ الصيني
- قالت رافيت باير، القنصل العام لإسرائيل في شنغهاي، إن الصين تمتلك القدرة على التأثير بشكل كبير على إيران، خاصة عبر وقف استيراد النفط من طهران، مما قد يؤدي إلى انهيار اقتصادها.
- وأوضحت أن الصين باعتبارها الشريك الرئيسي لإيران في المنطقة، تمتلك أدوات سياسية واقتصادية يمكن أن تساهم في تعديل سلوك إيران.
الوضع الحالي في العلاقات بين إسرائيل والصين
- رغم التوترات التي نشأت مؤخراً بسبب الحرب على غزة والهجمات على إيران، تؤكد مصادر إسرائيلية أن العلاقات التجارية بين البلدين لم تتأثر بشكل كبير.
- وتشير إلى أن إسرائيل تعتبر الصين ثاني أكبر شريك تجاري لها بعد الولايات المتحدة، مع استمرار التواصل والحوار الثنائي.
الدور الصيني في الملف الإيراني
- تتمسك بكين بموقف حيادي، حيث تطالب بوقف العمليات العسكرية على غزة والتوجه نحو حل الدولتين، دون التدخل بشكل مباشر في الشأن الإيراني.
- الاعتماد الكبير لإيران على الصين، خاصة في تصدير النفط، حيث تشتري بكين حوالي 90% من النفط الإيراني من إجمالي الصادرات اليومية، والذي يبلغ حوالي 1.7 مليون برميل.
- في عام 2021، أبرمت الصين وإيران اتفاقية شراكة استراتيجية تمتد لمدة 25 عاماً، تتضمن استثمارات تصل قيمتها إلى 400 مليار دولار.
حدود تأثير الصين على إيران واستراتيجيتها المستقبلية
- على الرغم من العلاقات الوثيقة، تعتبر قدرة الصين على التأثير مباشرة في البرنامج النووي والعسكري لإيران محدودة، خاصة أن طهران ترفض التدخل الخارجي في قراراتها السيادية.
- ويُرجح أن يركز الرئيس الصيني شي جين بينج على تعزيز العلاقات الاقتصادية، بدلاً من الانخراط في ملفات الأمن والنووي بشكل مباشر.
- وقال مسؤولون إسرائيليون إن الصين قد لا تكون مهتمة بدور الوسيط بين إسرائيل وإيران، نظرًا للمسؤولية الكبيرة والمتطلبات المالية والسياسية المرتبطة بذلك.
ختام
باختصار، رغم التحديات السياسية والتوترات الإقليمية، تؤكد المصادر أن العلاقات بين إسرائيل والصين لا تزال قائمة على أساس من التعاون والاحترام المتبادل، مع استعداد الطرفين لمواصلة الحوار وتحقيق الاستقرار الإقليمي من خلال أدوات متعددة، منها النفوذ الاقتصادي والسياسي الذي تمتلكه بكين.