اخبار سياسية

مهلة ترمب تحد من تطلعات فريقه التجاري في مفاوضات الرسوم الجمركية

تغيرات في استراتيجية التجارة الأمريكية وسط تصاعد التوترات التجارية

شهدت إدارة البيت الأبيض تحولات ملحوظة في نهجها تجاه التفاوضات التجارية مع الدول الأخرى، مع تزايد المخاوف من فرض رسوم جمركية جديدة وتباطؤ في إبرام اتفاقيات واسعة النطاق. في ظل هذه الظروف، بدأت الجهود تركز على إبرام اتفاقيات مرحلية وضيقة النطاق بهدف تجنب تصعيد التوترات الاقتصادية.

إستراتيجيات جديدة للصفقات التجارية

  • تسعى الولايات المتحدة إلى إبرام اتفاقيات متدرجة مع الدول الأكثر ارتباطاً بالمفاوضات، بهدف الالتزام بموعد نهائي في 9 يوليو المقبل، وهو التاريخ الذي هدد فيه الرئيس ترامب بإعادة فرض رسوم جمركية قاسية.
  • بدلاً من السعي لصفقات شاملة ومتبادلة، تم الاتجاه إلى توقيع اتفاقيات محدودة تشمل نزاعات تجارية معينة، مع تقديم إعفاء جزئي من الرسوم لبعض الدول المشاركة.

إعفاءات وتعديلات جزئية

  • الدول التي توافق على الاتفاقات المحدودة ستحصل على إعفاء من بعض الرسوم، مع استمرار تطبيق الرسوم الحالية بنسبة 10% على بعضها، بينما لا تزال المفاوضات جارية بشأن القضايا الأكثر تعقيداً.
  • ومع ذلك، لا تزال المفاوضات معقدة، ويجري النظر في فرض رسوم على قطاعات حيوية أخرى، وهو ما يعكس نهجاً مزدوجاً يجمع بين التهديد بفرض رسوم جديدة والانفتاح على اتفاقات محدودة.

تأثير التوترات التجارية على العلاقات الدولية

على خلفية تصعيد التوترات، علقت واشنطن المفاوضات التجارية مع كندا، الأمر الذي أدى إلى تراجع أوتاوا عن قرارات سابقة، مثل فرض ضريبة على الخدمات الرقمية. كما أن إدارة ترامب تتابع تحقيقات أمن قومية تتعلق بعدة سلع استراتيجية، وسط محاولة لاستغلال أدواتها التفاوضية لتعزيز المصالح الأمريكية.

موقف إدارة البيت الأبيض وتحركاتها المقبلة

  • حسب تصريحات مسؤولين، فإن التركيز الحالي يتركز على تطبيق رسوم على أساس المعاملة بالمثل، مع تأجيل إجراءات الرسوم القطاعية إلى وقت لاحق.
  • الرئيس ترامب يجري حالياً مناقشات لتحديد معدلات الرسوم الجمركية النهائية قبل المهلة النهائية المحددة في 9 يوليو، مع احتمال إصدار رسوم جديدة على بعض الدول التي لا تلتزم بالحوار بحسن نية.
  • التحليلات تشير إلى احتمال تمديد المهلة أو التوصل إلى صفقات متعددة قبل الموعد النهائي، حيث لا تزال المفاوضات مستمرة مع العديد من الشركاء التجاريين.

وفي الختام، يبدو أن إدارة ترامب تعتمد استراتيجيات مرنة تجمع بين التهديد بفرض رسوم وفتح المجال لاتفاقات مرحلية، في محاولة للتوازن بين الحفاظ على مصالح الولايات المتحدة وتجنب تفاقم التوترات التجارية الدولية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى