اخبار سياسية
ترمب والمحكمة العليا… “رئاسة إمبراطورية” لمواجهة سلاح “الحظر الشامل”

تطورات قضائية تؤثر على صلاحيات الإدارة التنفيذية في الولايات المتحدة
شهد الطريق أمام السياسات الرئاسية في الولايات المتحدة تغيرات مهمة خلال الفترة الأخيرة، مع إصدار قرارات قضائية تؤثر على حدود السلطة التنفيذية وتوازن القوى بين السلطتين القضائية والتنفيذية.
قرار المحكمة العليا وأبعاده القانونية
موقف المحكمة من أوامر الحظر الشامل
- قررت المحكمة أن القضاة الفيدراليين يملكون سلطة البت في قضايا بين الأطراف المعنية، وأن الأوامر القضائية غير مرتبطة بالجغرافيا وتطبق على جميع الولايات الخمسين.
- هذا القرار يقلص من قدرة القضاة على إصدار أوامر حظر شامل تمتد على مستوى البلاد، مما يحد من تدخل القضاء في السياسات التنفيذية.
تداعيات على التوازن بين السلطتين
- يعيد القرار تعريف مفهوم “حدود السلطة التنفيذية” ويشجع على التقليل من التدخل القضائي المباشر في قرارات الإدارة التنفيذية.
- يأتي ذلك في سياق تزايد المعارك القانونية بين السلطتين القضائية والتنفيذية، خاصة خلال فترات السياسات الحاسمة أو المثيرة للجدل.
ردود الفعل والتوقعات المستقبلية
محللون وخبراء قضائيون
- اعتبر المستشار القانوني جيرارد فيليتي أن القرار يسهل على المدعين الامتناع عن تطبيق الأوامر التنفيذية بشكل شامل، ويؤدي إلى أحكام متباينة بين المحاكم.
- حذر من أن الحكم قد يسرع في عودة الولايات المتحدة إلى ما يُعرف بـ”الرئاسة الإمبراطورية”، وهو مصطلح تم تقديمه لوصف تمدد سلطات الرئاسة بشكل غير دستوري خلال النصف الثاني من القرن العشرين.
تاريخ وأصول أوامر الحظر الشامل
- تم استخدام أوامر الحظر الشامل بشكل متزايد خلال فترات سابقة، خاصة في رئاسة جورج دبليو بوش وباراك أوباما، قبل أن يقل استخدامها بشكل كبير بعد قرار المحكمة العليا الأخير.
- حالياً، أصبحت الأحكام الصادرة عنها مقتصرة على الأطراف المعنية بالدعوى فقط، مما يمنع تطبيقها على نطاق البلاد بشكل شامل إلا بإذن من المحكمة العليا.
ما الذي يعنيه ذلك للمستقبل القانوني والسياسي؟
آثار على السياسات التنفيذية والرقابة البرلمانية
- يوضح الخبير القانوني أن قرار المحكمة يعقد إمكانية إصدار أوامر قضائية شاملة، مما يضر بالقدرة على التحقق من تطبيق السياسات بشكل متسق على مستوى البلاد.
- كما يقلل من قدرة الكونجرس على التدخل لمنع تجاوزات السلطة التنفيذية، خاصة عبر التشريعات أو أدوات الرقابة القانونية الأخرى.
الدور المستقبلي للمحاكم والكونجرس
- قد يلجأ القضاء لزيادة استخدام الدعاوى الجماعية والتقاضي الجزئي، مع استمرار احتفاظ المحكمة العليا بصلاحية حسم النزاعات النهائية.
- أما عن دور الكونجرس، فيبدو أنه سيكون محدوداً، مع احتمالية أن يواجه تشريعات عكسية في حال مقاومة السلطة التنفيذية لقوانين جديدة أو قرارات قضائية.
وفي النهاية، يُظهر التغير الأخير في الإطار القانوني تصاعد الأهمية التي تلعبها المحاكم في رسم حدود السلطات الأمريكية، مع تزايد التحديات في الحفاظ على توازن القوى واحترام المبادئ الدستورية في زمن التحولات السياسية والقانونية.