اخبار سياسية
بوتين وماكرون يجريان أول اتصال منذ ثلاث سنوات لمناقشة قضايا إيران وأوكرانيا

محادثات بين الرئيسين الروسي والفرنسي وتطورات الشرق الأوسط وأوكرانيا
شهدت المجتمعات الدولية سلسلة من التطورات الدبلوماسية والسياسية، حيث أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصالًا هاتفيًا بنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، تناول خلاله ملفّات حساسة تتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، والأوضاع في أوكرانيا، والتوترات في الشرق الأوسط.
تفاصيل الحوار الروسي-الفرنسي
- مدة الاتصال كانت تقريبًا ساعتين، وهو الأول بين الزعيمين منذ سبتمبر 2022.
- ناقشا بشكل مفصل الوضع في الشرق الأوسط، لاسيما المواجهة بين إيران وإسرائيل والضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية.
- أكد الجانبان على المسؤولية الخاصة لروسيا وفرنسا، كعضوين دائمين في مجلس الأمن الدولي، في حفظ السلام والأمن، بالإضافة إلى جهود منع انتشار الأسلحة النووية.
- اتفقا على أهمية احترام حق إيران في الطاقة النووية السلمية، وتنفيذ التزاماتها المعاهدات الدولية، مع متابعة التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
- تم التشديد على ضرورة إيجاد حل دبلوماسي للأزمة النووية الإيرانية، بما يشمل قضية الصواريخ ودور إيران الإقليمي.
- قرر الرئيسان استمرار التواصل وتنسيق المواقف بشأن تسوية الشرق الأوسط، مع عقد محادثات قادمة لمتابعة الملف.
مواقف فرنسا وإيران بشأن الملف النووي
- أكد ماكرون على مسؤولية البلدين—فرنسا وروسيا—في الملف النووي، معتبرًا أن جميع الأطراف عليها تنفيذ التزاماتها، خاصة إيران، التي يجب أن تلتزم بمعاهدة عدم الانتشار النووي.
- عبّر عن نيته في الوصول إلى حل دائم وصارم، يشمل الصواريخ، ودور إيران في المنطقة.
- وأفاد البيان أن الجانبين اتفقا على إجراء محادثات جديدة قريبة لمتابعة الجهود الدبلوماسية.
الوضع في أوكرانيا وتداعياته
- اعتبر بوتين أن الصراع في أوكرانيا نتاج السياسات الغربية التي تجاهلت مصالح روسيا، وخلق موطئ قدم معادياً لها، وتغاضت عن انتهاكات حقوق السكان الناطقين بالروسية.
- أشار إلى أن الغرب يعمد إلى إطالة أمد النزاع ويستمر في تزويد كييف بأسلحة متطورة.
- شدد على أن الحل السلمي يجب أن يكون شاملاً وطويل الأمد، ويهدف إلى معالجة الأسباب الجذرية للأزمة، ويستند إلى الحقائق الإقليمية الجديدة.
- أكد ماكرون على دعم فرنسا الثابت لسيادة أوكرانيا وسلامتها، ودعا إلى وقف لإطلاق النار، وبدء مفاوضات دائمة بين الطرفين لحل النزاع.
ملاحظات إضافية
كان آخر اتصال بين ماكرون وبوتين قبل اندلاع الحرب في أوكرانيا، حيث زار الرئيس الفرنسي موسكو في فبراير 2022، لكن المحادثات توقفت لاحقًا، مع استمرار الجهود الدولية لإيجاد حل سلمي للأوضاع المعقدة في المنطقة.