اخبار سياسية

إيران تعلن استعدادها لاستئناف المفاوضات النووية مع واشنطن وتطالب بضمانات

تصريحات ومواقف إيرانية بشأن التطورات النووية والسياسية مع واشنطن وإسرائيل

شهدت الفترة الأخيرة تصاعداً في التصريحات الإيرانية حول الملف النووي والعلاقات مع الولايات المتحدة وإسرائيل، وسط تطورات ميدانية وعسكرية متتالية أثرت على مسار المحادثات والمفاوضات المرتقبة. وفيما يلي نستعرض أبرز ما جاء على لسان المسؤولين الإيرانيين وما يتصل بالأحداث الأخيرة والإستراتيجيات الإيرانية في المرحلة الراهنة.

الدعوة إلى ضمانات أمريكية لوقف الهجمات العسكرية

  • حث نائب وزير الخارجية الإيراني، مجيد تخت روانجي، الولايات المتحدة على تقديم ضمانات بعدم تكرار الضربات على إيران، وذلك في إطار جهود استئناف المفاوضات حول البرنامج النووي.
  • أشار روانجي إلى أن واشنطن أبلغت طهران عبر وسطاء برغبتها في العودة إلى طاولة المفاوضات، إلا أن موقفها من تنفيذ هجمات إضافية لا يزال غير واضح أثناء سير المباحثات.

تحديات واستفسارات حول استئناف المحادثات

  • أكد روانجي أن موعد استئناف المفاوضات لم يُحدد بعد، وأن إيران تبحث عن جواب واضح حول احتمال تكرار الأعمال العدائية أثناء الحوار.
  • عبّر عن أن على الولايات المتحدة أن تكون صريحة بشأن نيتها، لكن حتى الآن لم تتضح مواقفها بشكل كامل.

برنامج تخصيب اليورانيوم والموقف الإيراني

  • جدد نائب الوزير تمسك إيران بحقها في تخصيب اليورانيوم، رافضاً الاتهامات بأنها تتجه سراً نحو تصنيع سلاح نووي، مؤكدًا أن إيران استُنزفت من الموارد النووية وتحتاج الاعتماد على ذاتها.
  • انتقد شروط الغرب التي تطالب بعدم وجود تخصيب أو أن يكون صفرًا، ووصفها بأنها “مبدأ قانون الغاب”.

الضربات الإسرائيلية وأثرها على البرنامج النووي

  • قالت إيران إن الضربات الإسرائيلية استهدفت مواقع نووية وعسكرية، وأسفرت عن مقتل نحو 935 شخصًا، وفق آخر البيانات الرسمية.
  • في 21 يونيو، دخلت الولايات المتحدة بشكل مباشر في النزاع بقصف مواقع نووية، منها فوردو، ونطنز، وأصفهان.
  • رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، أشار إلى أن الأضرار التي لحقت بالبرنامج النووي إ شاكة في أنها كانت كلية، بينما أكد ترمب أن منشآت إيران تم تدميرها بشكل كامل.

تقييم إيران للموقف النووي والتوتر مع الوكالة الدولية

  • أوضح روانجي أن إيران لا تعلم إذا كان بمقدورها استئناف التخصيب خلال بضعة أشهر، مشيراً إلى أن الحوار يعتمد على مدى وضوح الموقف الأمريكي تجاه الأعمال العدائية وربطها بالمفاوضات.
  • رفضت إيران أي تفاوض على رفع نسبة التخصيب، معتبرة أنها سلمية لأغراض الدراسة والطاقة، وأكدت أن الاتفاق النووي لا ينبغي أن يُنقض أو يخرق من قبل طرف.

مراجعة البرنامج النووي وتوتر العلاقات الدولية

  • لفتت إيران إلى أنها استأنفت التخصيب في فوردو بما يقارب 60%، مستوى يمكنه أن يمهد لصناعة قنبلة نووية، مع استمرار تصاعد التوتر مع الدول الغربية والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
  • برلمان إيران قرر تعليق التعاون مع الوكالة، متهماً إياها بانحيازها للولايات المتحدة وإسرائيل.

موقف إيران من السياسات الغربية والأوروبيين

  • اتهم نائب وزير الخارجية بعض القادة الأوروبيين بـ”التأييد السخيف” للضربات الأمريكية والإسرائيلية، ودعا إلى نقد طريقة تعامل الغرب مع إيران بدلاً من انتقاداتها لبرنامجها النووي.

آفاق التغيير الحكومي ودور الوساطة الدولية

  • أوضح روانجي أن واشنطن نقلت رسائل عبر وسطاء تفيد بعدم رغبتها في تغيير النظام الإيراني من خلال استهداف المرشد علي خامنئي، وأن فكرة إسقاط النظام غير مطروحة حالياً.
  • قال إن إيران ستظل موحدة في مواجهة أي عدوان خارجي، مع التزامها بعدم خوض حرب إلا في حالة هجوم مباشر عليها.

شكوك وتحفظات بشأن استئناف الحوار

  • عبّر وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، عن تشككه في عودة المفاوضات قريباً، مؤكداً أن الأبواب الدبلوماسية لم تُغلق لكن الحاجة لمزيد من الوقت لازمة لضمان عدم تكرار الاعتداءات أثناء الحوار.

وفي النهاية، يبقى الملف النووي الإيراني مثار اهتمام دولي، مع استمرار التوترات والخلافات حول تطبيقات البرامج النووية، والبحث المستمر عن حلول دبلوماسية تضمن الاستقرار الإقليمي والعالمي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى