مع اقتراب مهلة ترمب.. أوروبا تستعد لتلقي الرسوم الجمركية الأميركية وتتفاوض على استثناءات

الاتحاد الأوروبي يبدى استعداده لقبول اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة وفق شروط محددة
في ظل التصعيد المستمر في العلاقات التجارية بين الطرفين، أبدى الاتحاد الأوروبي مرونة معينة تجاه تنفيذ اتفاق تجاري محتمل مع الولايات المتحدة، مع الإصرار على الحفاظ على مصالحه الوطنية والتجارية.
نظرة عامة على المفاوضات والتحديات القائمة
- يتضمن الاتفاق مقترحاً بفرض رسوم جمركية موحدة بنسبة 10% على العديد من الصادرات من التكتل، وهو ما يهدد بتصعيد النزاعات التجارية.
- يسعى الاتحاد الأوروبي للحصول على تعهدات أميركية بخفض الرسوم على قطاعات حيوية مثل الصناعات الدوائية، والمشروبات الكحولية، وأشباه الموصلات، والطائرات التجارية.
- ضغط الاتحاد الأوروبي يركز أيضاً على الحصول على حصص وإعفاءات تقلل من التأثيرات الاقتصادية للرسوم الأميركية.
وجهات نظر المسؤولين ودعوات للتوصل إلى اتفاق
رغم أن بعض المسؤوليين في الاتحاد يرون أن الاتفاق يميل قليلاً نحو الجانب الأميركي، إلا أن غالبية المسؤولين يعتبرونه مقبولاً ويمكن الموافقة عليه، خاصة مع اقتراب المهلة النهائية في 9 يوليو القادم.
وتشير المصادر إلى أن الاتحاد الأوروبي يواصل الضغوط على الولايات المتحدة لضمان معالجة الرسوم الجمركية المفروضة على السيارات والمعادن، ووضع إطار واضح لعلاقات تجارية أكثر توازناً.
السيناريوهات المحتملة وخيارات التكتل
- الاتفاق بمستوى مقبول من “عدم التكافؤ”، مع مرونة في بعض البنود.
- عرض أميركي غير متوازن، مما قد يؤدي إلى رفض الاتحاد أو طلبات تعديل.
- تمديد المهلة للمفاوضات، في محاولة للحفاظ على الحوار المفتوح.
- انسحاب أميركي من المفاوضات ورفع الرسوم الجمركية بشكل كامل.
الإجراءات الأوروبية المضادة والاستعدادات المستقبلية
وفي حال فشل المفاوضات، يخطط الاتحاد الأوروبي لتنفيذ إجراءات مضادة تشمل فرض رسوم جمركية على منتجات أميركية بقيمة تصل إلى 95 مليار يورو، بما في ذلك السيارات، والطائرات، والبوربون، إضافة إلى المنتجات الزراعية، مثل فول الصويا والدواجن.
كما يستمر الاتحاد في دراسة خيارات أخرى تتجاوز الرسوم، مثل فرض قيود على التصدير، وذلك بهدف حماية مصالحه الاقتصادية.
الأسىال الزمنية والتوقعات المستقبلية
يجري المفاوضون الأوروبيون والأميركيون جهوداً مكثفة للتوصل إلى اتفاق قبل الموعد النهائي في 9 يوليو، مع توقعات بأن يكون ما يتم التوصل إليه بداية لاتفاق مبدئي وليس اتفاقاً كاملاً، نظراً للتعقيدات الحالية.
وفي ظل التطورات الأخيرة، خاصة قرار الإدارة الأميركية بإنهاء المحادثات مع كندا بشأن الضرائب الرقمية، يبقى السيناريو الأكثر ترجيحاً هو التوصل إلى اتفاق مبدئي يسمح باستمرار المفاوضات.