اخبار سياسية
مسار المفاوضات بين حماس وإسرائيل: اتفاق على إنهاء القتال واختلاف في التفاصيل

تطورات جهود التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب في غزة
تشهد الأوضاع في قطاع غزة حالة من الترقب والتوجس، حيث تتواصل المفاوضات بين الأطراف المختلفة بهدف التوصل إلى حل شامل يوقف التصعيد ويعيد الاستقرار للمنطقة. وتأتي هذه الجهود وسط معارضة إسرائيلية وشروط مختلفة تفرضها على إنهاء العمليات العسكرية، في حين تبدي حركة حماس والفصائل الفلسطينية مرونة كبيرة تجاه التوصل إلى اتفاق يضمن مصالح الشعب الفلسطيني ويعيد الحقوق المفقودة.
محادثات الوساطة والموقف الفلسطيني والإسرائيلي
- الوسطاء: يبحثون فرص وشروط التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب بشكل كامل أو مرحلي، اعتمادًا على خطة المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، مع التركيز على وقف شامل أو متدرج للأعمال العدائية.
- حماس: تنتظر مقترحات جديدة من الوساطات، وتؤكد على ضرورة تطبيق وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من القطاع. كما أبلغت الحركة الوسطاء استعدادها للموافقة على مقترحات تؤدي إلى إنهاء العدوان وتحقيق مصالح الشعب الفلسطيني، مع رفض النقاشات حول نزع سلاح المقاومة أو إبعاد كوادرها عن القطاع.
- إسرائيل: تتطلب شروطاً تشمل تجريد غزة من السلاح بشكل كامل، وإبعاد المسؤولين عن هجمات أكتوبر، وإخراج حماس من مؤسسات الحكم في القطاع. كما تصر على ألا يخضع الاتفاق لأي ضمانات تفصيلية。
الوجهة الأميركية وخطط التهدئة
- تسعى الإدارة الأميركية إلى وقف العمليات بالتوافق مع الشروط الإسرائيلية، مع العمل على تنفيذ خطة ويتكوف التي تتضمن وقف إطلاق نار مؤقت، وإطلاق سراح أسرى، وتسهيل المساعدات الإنسانية.
- تُرَكِّز الجهود على حشد الضغط على إسرائيل ودول المقربين منها، مثل قطر، لدعم المقترحات وتسهيل التفاهمات التي قد تضمن إنهاء النزاع بطريقة مستدامة.
الموقف الميداني والخطوات العسكرية
- عقدت الحكومة الإسرائيلية اجتماعات مع هيئة الأركان، حيث تناولت خيارات متعددة تشمل إطلاق سراح الأسرى، ومحاصرة غزة حتى الاستسلام، واحتلال كامل للقطاع.
- أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش سيطر على حوالي 75% من غزة، مع استمرار التحضيرات لاحتلال ما تبقى من المناطق المحتجزة للأسرى الإسرائيليين.
الاتجاهات السياسية والتوقعات المستقبلية
- رغم أن هناك توافقًا مبدئيًا بين إسرائيل وحركة حماس على وقف الحرب، إلا أن الخلافات حول الشروط الأساسية تعيق التوصل إلى اتفاق نهائي.
- رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يميل حاليا نحو تعزيز خيار الصفقة، مع ضغط أميركي متواصل على حماس للاقتراب من خطة ويتكوف، التي تتضمن تبادل الأسرى مقابل هدنة طويلة الأمد.
- حماس تؤكد على استعدادها لصفقة شاملة، مع مطالب بضمانات لتنفيذ الاتفاق، ورفض شروط إسرائيل حول نزع السلاح والانشغال بالحكم في القطاع.
التوقعات والآفاق المستقبلية
في ظل استمرار التعقيدات السياسية والعسكريّة، يبقى الأمل قائماً في إمكانية التوصل إلى اتفاق نهائي يلبي طموحات الفلسطينيين ويحافظ على أمن إسرائيل، مع ضرورة استمرار الجهود الدولية والإقليمية للتوسيع في إطار الحلول المستدامة التي تضمن حقوق الشعبين وتحفظ أمن المنطقة.