اخبار سياسية
روسيا تتقدم في شرق أوكرانيا وسط مفاوضات متعثرة وتستعد لشن هجوم صيفي لاستنزاف كييف

تطورات الحرب في أوكرانيا وتأثيرات التصعيد الروسي
تستمر المواجهة بين روسيا وأوكرانيا في التصاعد، حيث تتجه الأنظار إلى التقدم العسكري الروسي في شرق أوكرانيا، خاصة في ظل الظروف الميدانية التي تتغير باستمرار وتؤثر بشكل كبير على مجريات الصراع والمساعي السلمية.
تقدم روسيا في منطقة لوجانسك
- أعلنت موسكو أن قواتها أصبحت تسيطر بشكل كامل على منطقة لوجانسك، إحدى المناطق الأربع التي ضمتها روسيا بشكل غير قانوني في سبتمبر 2022.
- يعد هذا التطور الأول من نوعه منذ بداية الحرب، خاصة أن المنطقة كانت من أوائل المناطق التي شهدت تقدماً روسياً كبيراً في بداية الصراع، إلا أن القوات الأوكرانية استطاعت الاحتفاظ بجزء كبير من المنطقة.
- تشير التقديرات إلى أن الأشهر القادمة ستكون حاسمة في مسعى الرئيس فلاديمير بوتين لإجبار كييف على الاستسلام، فيما تظل الجهود الدولية محدودة لتحقيق تقدم ملموس نحو السلام.
ردود الفعل والتصريحات الرسمية
- أفاد مسؤول روسي، عينته موسكو، أن القوات الروسية تسيطر الآن بالكامل على لوجانسك، رغم أن السيطرة على المناطق الأخرى لا تزال غير كاملة.
- وفي حال تأكيد هذا التصريح، ستكون لوجانسك أول منطقة أوكرانية تخضع بالكامل للسيطرة الروسية منذ بدء الحرب.
- رغم ذلك، تواصل روسيا استراتيجيتها في حرب استنزاف على جبهة تمتد لنحو 1000 كيلومتر، مع استمرار الضربات على المدن والقرى الأوكرانية.
التداعيات الدولية والجهود الدبلوماسية
- تسعى ألمانيا، الداعمة لأوكرانيا، إلى تسريع إنتاج الأسلحة وتعزيز الموقف التفاوضي لكييف، من أجل دعم الدفاع الأوكراني ضد الهجمات الروسية المتصاعدة.
- وفي الوقت ذاته، تتواصل محاولات فتح قنوات حوار بين الأطراف، رغم أن التصعيد الأخير والهجمات الجوية المكثفة، بما فيها استخدام الطائرات المُسيرة، تعقد الأوضاع بشكل كبير.
- تؤكد التقديرات العسكرية أن روسيا تستخدم زيادة في الهجمات الليلية كوسيلة لضغط أوكرانيا ودفعها نحو الاستسلام، مع إضافة جهود التصنيع العسكري لتعزيز قدراتها.
مشكلات القوات الروسية على الأرض
- تشير تقارير إلى ضعف الروح المعنوية بين الجنود الروس، وارتفاع حالات الفرار، وانتشار المخدرات والكحول في صفوف القوات.
- يواجه الجيش الروسي مشاكل في التمويل والإمداد، على الرغم من تخصيص حوالي 40% من ميزانيتها للحرب والأمن.
- اعتمدت القوات على حملات التبرع الإلكترونية لشراء أسلحة ومعدات، لكن ضعف الروح المعنوية وزيادة الإنفاق الشعبي يضعف الدعم العام للمجهود الحربي.
الجهود العسكرية والردود الدولية
- تواصل روسيا قصف المدن الأوكرانية، ما أسفر عن خسائر كبيرة في الأرواح، بينما ترى التحليلات أن الهجوم الصيفي قد يحقق بعض المكاسب الإقليمية، لكنه لن يغير التوازن بشكل جذري.
- من جانب آخر، تظل المحادثات الدبلوماسية محدودة، حيث أكد مسؤولون روس وأوكرانيون أن مواعيد جديدة للمفاوضات غير واضحة، رغم بعض الأمل في حل الأزمة من خلال الحوار.
- وفي سياق متصل، يخشى بعض المحللين أن تظل الأطراف غير راغبة في التوصل إلى تسوية سلمية، ويتوقعون أن يستمر التصعيد في الأشهر القادمة.