حملة أمنية أميركية واسعة لمواجهة “اختراق معقد” قام به قراصنة من كوريا الشمالية

تصاعد التهديدات السيبرانية المرتبطة بكوريا الشمالية وتأثيرها على الولايات المتحدة

شهدت الفترة الأخيرة تصعيدًا ملحوظًا في النشاطات السيبرانية التي يقوم بها عملاء كوريا الشمالية، والتي تستهدف بشكل رئيسي الشركات التكنولوجية والمنشآت الحكومية الأمريكية. ويأتي هذا التصعيد في ظل تزايد الاعتماد على العمل عن بُعد نتيجة للظروف الصحية العالمية، مما أتاح فرصًا جديدة للمنتحلين وغرف العمليات السيبرانية.

العملية والتكتيكات المستخدمة

• تمكنت وزارة العدل الأمريكية من مصادرة مئات الحسابات الرقمية والمواقع الإلكترونية المزيفة، إضافة إلى أجهزة الحاسوب المحمولة التي كانت تستخدم في عمليات الاختراق.
• العملاء الكوريون الشمالييون تظاهروا بأنهم موظفون عن بُعد في شركات تكنولوجية كبرى، مستغلين ذلك لتجاوز عمليات المقابلة والتوظيف عبر أدوات ذكاء اصطناعي متقدمة، وسرقة بيانات الشركة والعملات الرقمية.
• استخدموا هويات مسروقة وأدوات تقنية عالية لمضاعفة نشاطاتهم بشكل سري وفعال.

تأثير المخططات على الشركات الأمريكية

• حوالي 100 شركة أمريكية على الأقل تم توظيف عمال مرتبطين بكوريا الشمالية دون علم منها، واستغل هؤلاء الموظفون وصولهم إلى أنظمة الشركات لسرقة الملكية الفكرية والعملات الافتراضية.
• أحد الشركات المستهدفة كانت متخصصة في تطوير معدات تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وتمت سرقة بعض بياناتها وملفاتها التقنية.
• تم تفتيش 29 مزرعة حواسيب محمولة في 16 ولاية، وصادرت السلطات أكثر من 200 حاسوب بالإضافة إلى عدد من الحسابات المصرفية والمواقع المزيفة، لاستخدامها في غسل الأموال.

الاعتقالات والإجراءات القانونية

• تم اعتقال مواطن أمريكي، وجهت إليه تهمة المشاركة في مخطط استمر لسنوات، مكن عملاء أجانب من العمل عن بُعد في شركات تكنولوجيا أمريكية وربح أكثر من 5 ملايين دولار من خلال سرقة هويات 80 مواطناً أمريكياً.
• لوائح اتهام وُجهت إلى أربعة كوريين شماليين بتهمة سرقة حوالي 900 ألف دولار من عملات افتراضية من شركتين في جورجيا.
• مساعد في مكتب التحقيقات الفيدرالي صرح بأن العمليات تتلقى دعمًا من مزارع الحواسيب المحمولة المنتشرة في أنحاء الولايات المتحدة وأماكن أخرى، مؤكدًا أن الإجراءات القانونية ستتصاعد ضد من يساهم في مثل هذه الأنشطة.

الختام والتطلعات المستقبلية

تواصل الولايات المتحدة جهودها لمواجهة هذه التهديدات من خلال تعزيز التعاون الدولي، وتقديم مكافآت تصل إلى 5 ملايين دولار لمكافأة المعلومات التي تساهم في إيقاف الأنشطة غير القانونية المرتبطة بكوريا الشمالية. ويظل أمن المعلومات والدفاع السيبراني في مقدمة الأولويات للحد من تأثيرات هذه المخططات على الاقتصاد والأمن الوطني.