اقتصاد
توقعات بخمسة بنوك استثمار لاستقرار سعر الفائدة في مصر
توقعات أسعار الفائدة في مصر وتأثير التوترات الجيوسياسية على السياسات النقدية
أجمع عدد من بنوك الاستثمار على أن البنك المركزي المصري من المتوقع أن يحافظ على سعر الفائدة دون تغيير خلال الاجتماع المقبل، المقرر في 10 يوليو 2025، وذلك في ظل التوترات الجيوسياسية والارتفاعات المرتقبة في أسعار المواد البترولية والكهرباء، والتي قد ترفع من احتمالات ارتفاع التضخم.
الوضع الحالي للتضخم في مصر
- شهد معدل التضخم في المدن المصرية ارتفاعًا قويًا في مايو الماضي، مسجلاً 16.8% على أساس سنوي، مقارنة بـ13.9% في أبريل، بسبب زيادة أسعار الأغذية.
- أما التضخم الأساسي، الذي يستثني السلع الأكثر تقلبًا، فقد زاد إلى 13.1% في مايو من 10.4% في أبريل.
توقعات السياسة النقدية
- يرى خبراء أن لجنة السياسات النقدية قد تظل ثابتة على أسعار الفائدة في الاجتماع المقبل، مع احتمالية حدوث خفض في أغسطس في حالة استقرار الأوضاع وتحسن الظروف الخارجية.
- وفي الوقت ذاته، يتوقع أن يستمر البنك المركزي في ترقب التطورات العالمية، خاصة أسعار البترول وأسعار الصرف، تزامنًا مع ارتفاع التكاليف الداخلية مثل الكهرباء والغاز.
التحركات الأخيرة للبنك المركزي
- خفضت مصر الفائدة بمقدار 3.25% منذ بداية 2025، عبر عمليتين، الأولى بنسبة 2.25% ثم 100 نقطة أساس في مايو، ليصل سعر العائد إلى 24% و25% و24.5% على الترتيب.
توقعات الخبراء حول السياسات القادمة
- يتوقع بعض المحللين عدم خفض الفائدة بشكل فوري، نظرًا لحالة عدم اليقين الناتجة عن التوترات الجيوسياسية وارتفاع أسعار الغاز والكهرباء.
- وفي تصريحات سابقة، أشار رئيس الوزراء إلى احتمال زيادة أسعار الكهرباء، مع مراعاة الظروف الاقتصادية وتأثير ذلك على التضخم.
- كما يتوقع خبراء أن تستمر الحكومة في رفع الدعم تدريجيًا عن منتجات الطاقة ضمن خطة الإصلاح الاقتصادي، مع الحفاظ على دعم جزئي لبعض المنتجات.
رسائل وتحذيرات من المؤسسات المالية الدولية
- أبدى صندوق النقد الدولي تحذيرات من ضرورة التروي في خفاض أسعار الفائدة، نظرًا للضبابية العالمية والتوترات الجيوسياسية، مع تلميحات إلى أن مصر قد تتجه لمزيد من التثبيت أو التباطؤ في خفض الأسعار.
- وفي ظل الأوضاع الراهنة، يفضل البنك المركزي الانتظار وتحليل المستجدات قبل اتخاذ خطوات جديدة في السياسة النقدية، خاصة مع وجود فرصة لخفض تدريجي مستقبلاً عند استقرار السوق.
