اخبار سياسية
تايلاند.. القضاء يوقف رئيسة الوزراء عن العمل في قضية عزلها

تطورات سياسية في تايلندا وتشعبات النزاعات الداخلية
شهدت تايلندا مؤخراً تصعيداً في الأجواء السياسية مع إطلاق إجراءات قانونية ضد شخصيات قيادية حالية وسلسلة من التظاهرات الشعبية، في ظل أزمة حدودية مع كمبوديا وتأثيراتها على استقرار الحكومة. يتضح من مجمل التطورات أن البلاد تمر بمرحلة حرجة تتطلب قراءة دقيقة للمشهد الداخلي وخيارات الإصلاح السياسي المتاحة.
إجراءات المحكمة واتهامات ضد رئيسة الوزراء
- أوقفت المحكمة الدستورية رئيسة الوزراء بايتونجتارن شيناواترا عن العمل على ذمة قضية تتعلق باتهامات تتعلق بخيانة الثقة وخرق المعايير الأخلاقية من خلال تسريب محادثة هاتفية ذات طابع سياسي حساس مع زعيم سابق من كمبوديا.
- تم تقديم العريضة من قبل 36 عضواً في مجلس الشيوخ، حيث تبين أن المحكمة قبلت القضية بالإجماع للنظر فيها، مما يهدد استقرار الحكومة الحالية ويزيد من الضغوط على الحكومة الوطنية.
خلفية سياسية وأحداث سابقة
- اختار البرلمان في أغسطس الماضي ابنة رئيس الوزراء السابق، تاكسين شيناواترا، لقيادة الحكومة بعد إقالة سلفها على خلفية قضايا فساد.
- حصلت بايتونجتارن على أغلبية أصوات مجلس النواب، حيث فازت بترشيحها من قبل حزب “فيو تاي” لتحل محل سريثا ثافيسين، في خطوة أعقبت الجدل والتحقيقات القضائية.
تظاهرات ومطالبات بإقالة الحكومة
- قام الآلاف بالتظاهر في بانكوك للمطالبة باستقالة رئيسة الوزراء، وذلك في سياق أزمة عميقة تتعلق بالنزاع الحدودي مع كمبوديا، والتي بدأت بمناوشات في مايو الماضي حول أراضٍ متنازع عليها.
- تسربت مكالمة هاتفية بين شيناواترا والزعيم الكمبودي السابق، هون سين، أثارت استياءاً واسعاً وتوجيه الانتقادات لفشل القيادة التايلاندية في إدارة الأزمة بشكل فعال.
تبعات الأزمة وتوقعات المستقبل
- انعكست الأزمة على تشكيل الحكومة، حيث عاد نائب رئيسة الوزراء ليشغل مهمة تصريف الأعمال، بينما تنتظر المحكمة قرارها النهائي في القضية المقدمة ضد شيناواتران، مع منحها مهلة 15 يوماً للرد.
- من المتوقع أن تستمر الضغوط السياسية، مع احتمال إجراء تصويت بحجب الثقة، واستمرار التظاهرات الشعبية، مما يضع البلاد أمام تحديات كبيرة تتطلب خطوات إصلاحية جريئة للحفاظ على الاستقرار السياسي والاقتصادي.