صحة
نجاح زراعة “كلى الخنازير” في البشر يقترب أكثر من المتوقع

خرائط تفصيلية لكيفية تفاعل الخلايا المناعية مع أنسجة الكلى المزروعة من الخنازير
نجح باحثون في رسم خريطة دقيقة لكيفية استجابة الجهاز المناعي البشري لزراعة كلى من الخنازير، وذلك باستخدام تقنيات تصوير جزيئي مكاني متطورة. تهدف هذه الدراسة إلى التغلب على أكبر تحديات زراعة الأعضاء من الخنازير، وهي عمليات الرفض المناعي التي تعيق تحقيق نجاحات طويلة الأمد في هذا المجال.
التفاعل المناعي في عمليات الزرع من الخنازير إلى البشر
- تم تحديد أنماط تعبير الجينات وسلوك الخلايا المناعية، مما سمح برسم خارطة مفصلة لعملية تسلل الجهاز المناعي إلى العضو المزروع.
- أظهرت النتائج أن خلايا الماكروفاج والخلايا النخاعية كانت الأكثر انتشارًا، مما يعزز دورها الرئيسي في عملية الرفض المناعي.
- لوحظ انخفاض ملحوظ في مؤشرات الرفض عند إجراء تدخلات علاجية موجهة في المراحل المبكرة، مما يشير إلى إمكانية تعطيل التفاعل المناعي الضار قبل تطور الحالة إلى رفض حاد.
الخلايا المناعية الرئيسية المشاركة في رفض الأعضاء
- الخلايا البلعمية الكبيرة (الماكروفاج): خلايا دم بيضاء مهمة تهاجم الكائنات الدقيقة وتزيل الخلايا الميتة وتحفز استجابة الجهاز المناعي.
- الخلايا النخاعية: أنواع الخلايا التي تلعب دورًا حاسمًا في المناعة الوقائية، وتنتقل عبر الدم والجهاز اللمفاوي إلى مواقع الضرر أو العدوى.
الآفاق المستقبلية وتطبيقات الدراسة
- تمت ملاحظة أن التدخلات العلاجية الموجهة أدت إلى خفض مؤشرات الرفض، مما يفتح الباب أمام تطوير بروتوكولات علاجية أكثر دقة وفعالية.
- يتزايد الاهتمام بزراعة الأعضاء من الخنازير المعدلة وراثيًا، خاصةً مع تزايد الحاجة المتزايدة للأعضاء البشرية وإتاحة الكلى المعدلة تحت التجارب السريرية.
السياق العام لنقص الأعضاء العالمي
- ينعكس النقص الحاد في الأعضاء المتاحة على معدلات الوفيات بين المرضى، إذ تتوفى العديد منهم أثناء انتظارهم لعملية الزرع.
- رغم زيادة عمليات الزرع عام 2024، إلا أن الفجوة بين الطلب والعرض لا تزال قائمة، مع استمرار الحاجة الماسّة لحلول مبتكرة لزيادة توافر الأعضاء.
الابتكارات والتطلعات المستقبلية
- يعمل الباحثون على تحسين العلاجات المناعية وتعديل الخنازير وراثياً بشكل أدق، بما يسرع من تبني زراعة الأعضاء من الخنازير بشكل روتيني.
- يأمل العلماء في أن يؤدي هذا التقدم إلى جعل زراعة أعضاء الخنازير خياراً علاجياً معتاداً خلال عقد من الزمن، مما يغيّر مستقبل زراعة الأعضاء عالمياً.