اخبار سياسية

السفير الإيراني في السعودية: الرياض ساهمت بشكل فعال في كبح التصعيد

السفير الإيراني لدى السعودية يعكس تطورات العلاقات والأحداث الراهنة

في سبتمبر 2023، وصل د. علي رضا عنايتي إلى مطار الملك خالد الدولي بالرياض، ليتسلم منصبه كسفير لإيران لدى السعودية، بعد توقيع اتفاق استئناف العلاقات الدبلوماسية في مارس من نفس العام برعاية صينية، عقب انقطاع دام قرابة سبع سنوات.

تقييم لمرحلة ما بعد إعادة التواصل الدبلوماسي

  • بعد مرور أكثر من عامين على استعادة العلاقات، يصف السفير عنايتي هذه الفترة بأنها “تعادل إنجاز سنوات”، معتبراً أن العلاقات بين البلدين سجلت تطوراً ملموساً يستند إلى عمقها وقوتها الجوهرية.
  • وأشار إلى أن الموقف السعودي إزاء الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على إيران كان “مشرفًا”، حيث لعبت المملكة دورًا فاعلاً في تهدئة الأوضاع والضغط لتفادي التصعيد، خاصة عبر اتصالات رفيعة المستوى.

السيرة المهنية والإسهامات الدبلوماسية

  • السفير عنايتي لديه سجل حافل من العمل في السعودية، بدأه في 1990 حين كان قنصلًا لبلاده في جدة، ثم تولى منصب القائم بالأعمال في الرياض مطلع الألفية، وأعاد تمثيله سفيرًا في 2023 ليحمل معه خبرات رفيعة المستوى في الشأن الإقليمي.

الاعتداءات الإسرائيلية وردود الفعل الإقليمية

  • وصف السفير الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على إيران بأنها “سافرة”، مؤكداً أن طهران كانت تخوض مفاوضات غير مباشرة مع واشنطن حينها.
  • قال إن إيران تعرضت للهجوم بشكل مفاجئ في منتصف الليل، حيث استشهد فيها العديد من المدنيين، مؤكدًا حقها المشروع في الدفاع عن النفس وفق ميثاق الأمم المتحدة.

تلاحم دول الإقليم واستجاباتها

  • ذكر أن ردود الفعل الإقليمية عبّرت عن تماسك واضح، حيث جاء أول اتصال من نظيره السعودي لإدانة الاعتداء، تلاه بيان من الخارجية السعودية، ثم اتصالات بين قيادات مهمة في البلدين.
  • أضاف أن ولي العهد السعودي قام باتصال مع الرئيس الإيراني، مما يعكس رغبة مشتركة في تثبيت أطر التعاون.

الجهود السعودية والإيرانية في تهدئة التوترات

  • أكد أن السعي لوقف الاعتداءات الإسرائيلية يمتاز بالجهود المباركة من قبل المملكة، وأن إيران ترحب بدور السعودية في ذلك، الذي يعكس شعورًا بالمشاركة والمسؤولية.
  • عبّر عن تقديره للدور السعودي في التهدئة، خاصة عبر الاتصالات الثنائية واللقاءات المباشرة مع قادة البلاد.

التقدم في العلاقات الشعبية والزيارات المتبادلة

  • أوضح أن هناك تقدماً كبيراً في العلاقات الشعبية، مع استقطاب أكثر من 200 ألف معتمر إيراني خلال عام، و400 ألف إيراني زاروا المملكة بشكل عام، الأمر الذي يعكس رغبة شعبيّ البلدين في تعزيز التواصل.

زيارة وزير الدفاع السعودي وطابعها التاريخي

  • علّق على زيارة وزير الدفاع السعودي إلى طهران، معتبرًا إياها نقطة تحول تاريخية، وأسهمت في تعزيز العلاقات بين الطرفين.
  • ذكر أن هذه الزيارة، وما تبعها من لقاءات مع قادة إيرانيين، ساعدت في تحول العلاقات من روتينية إلى استراتيجية أعمق.

آفاق العلاقات الاقتصادية والتطلعات المستقبلية

  • أشار إلى أن التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين بحاجة لمزيد من الجهود، موضحًا أن هناك اتفاقيات جارية للدراسة والتنفيذ في عدة مجالات مثل التجارة والاستثمار والنقل البري.
  • لفت إلى أن طهران تؤمن بنموذج للأمن الإقليمي قائم على التنمية والاقتصاد، وليس القوة العسكرية، مؤكدًا أن المنطقة تتشارك المصالح والتاريخ والثقافة، وأن الحوار هو السبيل لتحقيق الاستقرار.

ختاماً

يرسم السفير عنايتي صورة متفائلة عن مستقبل العلاقات بين إيران والسعودية، مؤكدًا أن التعاون والتفاهم المتبادل يعززان أمن واستقرار المنطقة، وأن الجهود المشتركة تضع أساساً لعلاقات استراتيجية طويلة الأمد تستند إلى المبادئ والثوابت الإقليمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى