اخبار سياسية
حرب غزة.. ترمب يمارس الضغط وتحول خطاب إسرائيل إلى إبراز المحتجزين كأولوية قبل هزيمة حماس

تحولات في السياسة الإسرائيلية حول تحرير المحتجزين في غزة
شهدت الأوضاع في غزة تطورات سياسية هامة في أعقاب إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تغيير في أولويات حكومته، حيث أصبحت قضية تحرير المحتجزين في غزة أولوية قصوى على حساب الهدف السابق المتمثل في القضاء على حركة حماس، والذي كان يشكل الجزء الأبرز من الأجندة الإسرائيلية منذ بداية الصراع الأخير على القطاع الفلسطيني.
تصريحات نتنياهو والتنفيذ الميداني
- أدلى نتنياهو خلال زيارة لمكان تابع لجهاز الأمن العام (الشاباك) في جنوب إسرائيل، الأربعاء، بتصريحات أكد فيها أن العديد من الفرص قد فُتحت الآن، وأن الأولوية هي لتحرير الرهائن.
- قال إن الهدف يتعدى مجرد تحرير المحتجزين، إذ يشمل أيضاً حسم مسألة غزة والقضاء على حماس، معرباً عن تفاؤله بإتمام المهمتين.
- استخدم نتنياهو مصطلح “إنقاذ” بدلاً من “إطلاق سراح”، وتجنب كلمة “صفقة”، وهو ما فسره الإعلام الإسرائيلي كمحاولة لتجنب الإيحاء بوجود اتفاق تبادل رسمي مع حماس، وذلك رغم استمرار التوقعات بصفقة تبادل وليس عملية عسكرية.
تفاعل المجتمع الدولي والمواقف المتبادلة
- وفي سياق متصل، دعا الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب عبر منصة “تروث سوشيال” إسرائيل إلى عقد صفقة وتحرير الرهائن، معبراً عن تفاؤله بقرب التوصل إلى وقف لإطلاق النار خلال أيام قليلة.
- ورحب منتدى عائلات الرهائن الإسرائيليين بهذه التصريحات، إلا أن المُنظمين شددوا على أن الهدف الحقيقي هو “إطلاق سراح” المحتجزين وليس مجرد “إنقاذ”، حيث يشكل ذلك فارقاً حاسماً بالنسبة لسلامة المحتجزين.
مفاوضات مع حماس والعقبات القائمة
- وفق تقارير إعلامية، لا تزال المفاوضات غير المباشرة محتدمة بين إسرائيل وحماس، مع غياب تطورات حاسمة حتى الآن رغم جهود الوساطة التي يقودها كل من قطر ومصر، بدعم من جهة أمريكية.
- نُقل عن مصادر إسرائيلية أن حماس لم ترد بعد على المبادرة التي اقترحتها إسرائيل، وأن التقدم في المحادثات لا يزال محدوداً، مع تمسك الحركة بشرط إنهاء الحرب كشرط أساسي لأي اتفاق.
- هناك خلافات جوهرية تتعلق باستراتيجية حماس التي تفضل الاحتفاظ بالمحتجزين كورقة تفاوض حتى اللحظة الأخيرة، بالإضافة إلى رفض إسرائيل لاتفاقات تشمل الإفراج عن جميع المحتجزين مقابل وقف مؤقت للأعمال العدائية.
الخيارات على الطاولة والتحديات الراهنة
- تتداول الأوساط السياسية أن خطة مرحلية تتضمن إطلاق سراح عدد من الإسرائيليين المحتجزين ودفعات من جثامينهم، مقابل هدنة مبدئية تستمر لمدة 60 يوماً، تليها دفعة إضافية من المحتجزين.
- أما فيما يخص الضغوط الدولية، فهناك جهود من إدارة الولايات المتحدة لضمان التوصل إلى حل سياسي، مع تحركات دبلوماسية تمهد الطريق لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المعنية.
- وفي الوقت ذاته، أبلغت إسرائيل أن العمليات البرية في غزة اقتربت من استنفاد أهدافها، وأن استمرار العمليات يتوقف على ضمان حياة المحتجزين الإسرائيليين، الأمر الذي يضيف مزيداً من التعقيد على ملف التفاوض.
ختام وتوقعات مستقبلية
يبدو أن الأيام القادمة ستشهد تطورات مهمة، مع احتمال أن يكون نتنياهو يهيئ الرأي العام الإسرائيلي لإنهاء الأعمال العسكرية، خاصة مع تزايد الضغوط الخارجية وتراجع الدعم الشعبي للعمليات العسكرية المستمرة. الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي إلى واشنطن، وتزايد الاهتمام بقضايا المنطقة، يشيران إلى أن السيناريوهات المرتبطة بوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ستظل محور النقاشات السياسية والدبلوماسية في الفترة المقبلة.