اخبار سياسية
حرب غزة.. ترمب يضغط وخطاب إسرائيل يتغير: الأولوية للمحتجزين قبل هزيمة حماس

تصاعد الأوضاع في غزة وسط تصعيد سياسي ودبلوماسي
شهد المشهد السياسي الإسرائيلي تحولاً ملحوظاً في خطاب الحكومة، مع تزايد الضغوط الدولية والداخلية، وتغير الأولويات من القضاء على حركة حماس إلى التركيز على تحرير المحتجزين في غزة.
تصريحات قيادية وتحول في الأولويات
- أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن أولوية حكومته أصبحت تحرير الرهائن المحتجزين في غزة، متقدمة على أهداف القضاء على حماس، وذلك في خطوة لافتة وسط ضغوط أميركية متزايدة.
- تأتي التصريحات خلال زيارة إلى منشأة تابعة لجهاز الأمن العام الإسرائيلي، حيث أشار إلى وجود فرص جديدة لعملية تحرير المحتجزين، مؤكداً على ضرورة حسم المسألة بشكل نهائي.
مصطلحات وتفسيرات سياسية
- استخدم نتنياهو مصطلح “إنقاذ” بدلاً من “إطلاق سراح”، وتجنب استخدام كلمة “صفقة”، في محاولة لتجنب الإيحاء بوجود اتفاق تبادل رسمي مع حماس، رغم أن التقديرات ترجح أن الهدف هو إتمام صفقة تبادل وليس عملية عسكرية مباشرة.
- تزامنت تصريحات نتنياهو مع دعوة من الرئيس الأميركي السابق ترامب لإبرام صفقة في غزة، حيث دعا لإعادة الرهائن، مع توقعات بقرب التوصل إلى وقف لإطلاق النار خلال أيام.
آراء ومواقف منظمات المجتمع المدني
- رحب “منتدى عائلات الرهائن” بالإعلان، لكنه شدد على أن المطلوب هو “إطلاق سراح” وليس “إنقاذ”، إذ أن الفارق بين الكلمتين قد يكون فاصلاً بين الحياة والموت للمحتجزين.
تطورات المفاوضات وتحليلات الموقف
- على الرغم من التفاؤل الأميركي، أكد مسؤولون إسرائيليون أن الحديث عن تحقيق اختراق في المفاوضات مع حماس هو مرهون بجهود وساطة، وأن الوضع لا يزال في مرحلة الاتصالات غير المباشرة.
- نفت إسرائيل وجود تقدم حقيقي، مع تأكيد مصادر على أن حماس لم ترد على المقترح الإسرائيلي، وأن شروط الجانب الفلسطيني لا تزال تصر على إنهاء شامل للحرب مقابل الإفراج عن الأسرى.
العقبات والتحديات أمام التوصل لاتفاق
- تتمثل العقبة الأولى في استراتيجية حماس التي تعتبر الاحتفاظ بالمحتجزين ورقة تفاوض حتى اللحظة الأخيرة.
- العقبة الثانية تتعلق برفض إسرائيل أي اتفاق يتضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار مقابل الإفراج عن المحتجزين، مع مطالبة بنظام محكم لتوزيع المساعدات الإنسانية مع استمرار الأزمة الإنسانية في القطاع.
- المبادرة الحالية تتضمن مرحلتين: الأولى إطلاق سراح عدد محدود من الأسرى مقابل هدنة مؤقتة، والثانية تشمل عمليات تبادل إضافية.
دور الولايات المتحدة والضغوط الدولية
- تضغط إدارة ترمب على إسرائيل لإنهاء الحرب، مع العمل على جمع وفدي الطرفين في مكان واحد لإتمام المفاوضات دون لقاء مباشر، ضمن جهود الوساطة التي تقودها مصر وقطر بمساعدة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف.
- التقارير تشير إلى أن العمليات البرية في غزة اقتربت من نهايتها، مع تزايد التوقعات بأن المرحلة المقبلة ستكون حاسمة لإنهاء النزاع، خاصة مع تكرار الحديث عن أن فرصاً للسلام تتضاءل.
ختامًا
تتجه الأنظار الآن نحو الجولة القادمة من المفاوضات، التي قد تكون حاسمة لمستقبل الأوضاع في غزة، وسط توقعات بأن يكون قرار نهاية العمليات العسكرية مرهوناً بمدى التقدم في ملف الأسرى وتعقيدات المشهد السياسي الإقليمي والدولي.