توتّر إيران وإسرائيل.. تل أبيب تعلن عن إحباط شبكات تجسس لصالح طهران

تصاعد التوترات الأمنية بين إسرائيل وإيران: اعتقالات وتهديدات متزايدة

في ظل تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل، أقدمت السلطات الإسرائيلية على اعتقال عدد من الأشخاص بتهم تورطهم في أنشطة تجسسية ودعم جهات استخباراتية إيرانية، في إطار جهود أمنية مشددة لمواجهة التحديات الأمنية المتزارة.

اعتقالات بممارسات أمنية دقيقة

• عملية الاعتقال الأولى: اعتقلت السلطات الإسرائيلية مواطناً يبلغ من العمر 33 عاماً من غور الأردن، بعد ثبوت ارتباطه المباشر بعناصر استخبارات معادية خلال يونيو، ووافق على تنفيذ مهام تتضمن نقل قنبلة يدوية بهدف استهداف مدنيين إسرائيليين، وتصوير عملية اعتراض صاروخي وإرسال التسجيل إلى الجهة المتخابرة معه، مما شكل خرقاً أمنياً خطيراً.
• الاعتقال الثاني: تم القبض على شابين من مدينة طبريا، يوني سيجال (18 عاماً) ونهوراي عمري مزراحي (20 عاماً)، عقب تواصلهم مع جهات استخباراتية من دولة معادية، وتصوير مراكز تجارية ومستشفيات، بالإضافة إلى إرسال معلومات تفصيلية عن المباني، مع تلقيهما عرضاً لاغتيال شخصية إسرائيلية مقابل مئات الآلاف من الشواكل، مع خطط للسفر إلى دولة ثالثة لتلقي تدريب خاص قبل التنفيذ، لكن توقيفهما حال دون ذلك.
• الاعتقال الثالث: تم الكشف عن قضية تتعلق بـ«دينيس لياخوف» (30 عاماً)، والذي تواصل مع عميل أجنبي طلب منه تصوير مبانٍ في وسط إسرائيل والتوجه لوكالة سيارات للحصول على عروض أسعار مقابل دفعات مالية عبر محفظة رقمية.

جهود إسرائيل لمواجهة التهديدات

تُظهر هذه الحوادث تصاعد عمليات التجنيد من قبل إيران لعناصر إسرائيلية، بهدف تنفيذ عمليات تجسسية وتخريبية داخل الأراضي المحتلة. وتؤكد التقديرات الأمنية أن هذه المحاولات تتزايد مع استمرار التصعيد بين الطرفين، في محاولة من طهران لإضعاف الجبهة الداخلية باستخدام أدوات ومحفزات محلية.

تحذيرات رسمية وتأكيد على الحزم

جهاز الأمن العام والشرطة الإسرائيلية شددا على أن أي تواصل مع جهات معادية يُعد خيانة وطنية، ووجها تحذيراً شديد اللهجة لجميع المتورطين، مؤكدين أنهم سيواجهون الإجراءات القانونية بأقصى درجات الحزم حفاظاً على أمن البلاد واستقرارها.