اخبار سياسية

السفير الإيراني في السعودية: الرياض كانت لها دور فعال في الحد من التصعيد

تطور العلاقات بين إيران والمملكة العربية السعودية بعد إعادة التواصل الدبلوماسي

شهدت المنطقة تحولات هامة في إطار العلاقات بين إيران والمملكة العربية السعودية، خاصة بعد استئناف التواصل الدبلوماسي وتعيين سفير إيراني جديد في الرياض. وفيما يلي نظرة على أبرز الأحداث والتطورات التي شهدتها هذه العلاقات.

تولي السفير علي رضا عنايتي مهمة السفارة الإيرانية في الرياض

  • وصل السفير الإيراني إلى المملكة في 5 سبتمبر 2023، ليبدأ مهامه بعد توقيع اتفاق استئناف العلاقات في مارس من العام ذاته برعاية صينية، بعد انقطاع دام نحو سبع سنوات.
  • يمتلك السفير خبرة تمتد لأكثر من ثلاثين عاماً، حيث عمل سابقًا في السعودية وتولى مناصب دبلوماسية مهمة، مما يعزز من قدرته على إدارة العلاقات بين البلدين.

آراء وتقييمات السفير حول التطورات الأخيرة

  • يرى عنايتي أن ما تحقق خلال عامين يعادل سنوات من العمل، معززاً بمتانة الجوانب الاقتصادية والثقافية بين الرياض وطهران.
  • وصف موقف السعودية من الاعتداءات الإسرائيلية على إيران بأنه “مشرف”، مشيداً بدورها في تهدئة الأوضاع ومنع التصعيد.

الاعتداءات الإسرائيلية وردود الفعل الإقليمية

  • وصف السفير الاعتداءات الإسرائيلية بأنها “سافرة”، مؤكدًا أن طهران كانت تتواصل مع الولايات المتحدة بشكل غير مباشر في تلك الفترة، وأنها ترد بحزم بما يتوافق مع ميثاق الأمم المتحدة.
  • أكد أن ردود الفعل الإقليمية كانت موحدة وعبرت عن تماسك واضح، حيث بادرت السعودية بإدانة الاعتداءات عبر اتصالات رسمية وبيانات سياسية.

دور السعودية في تهدئة التوترات

  • أشاد السفير بالجهود السعودية الأخيرة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية، مؤكداً أن المملكة تلعب دورًا فاعلاً في تهدئة المواقف وتوظيف علاقاتها لتحقيق ذلك.
  • عبّر عن ترحيب إيران بالدور السعودي، خاصةً بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وتجاوز العلاقات خلال العامين مرحلة العلاقات الروتينية إلى علاقات جذرية.

تقدم العلاقات الشعبية والنشاطات الدينية

  • ذكر أن أكثر من 200 ألف إيراني زاروا السعودية خلال سنة واحدة، مع وصول حوالي 400 ألف إيراني للحج والعمرة، مما يعكس تحسن الثقة والتواصل بين الشعبين.

زيارة وزير الدفاع السعودي إلى طهران وأهميتها

  • اعتبر السفير أن زيارة خالد بن سلمان إلى إيران كانت نقطة تحول مهمة، وأنها أوجدت انطباعاً إيجابياً حول الشراكة الإقليمية وبناء علاقات استراتيجية بين البلدين.
  • أشار إلى أن الخطوة ساهمت في انتقال العلاقات من مرحله روتينية إلى علاقات جذرية وتطوير التفاهم المشترك.

التطلعات المستقبلية للعلاقات الثنائية

  • شدّد على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين من خلال توقيع اتفاقيات تركز على التعاون في مجالات الاستثمار، والتجارة، والنقل، والثقافة.
  • ذكر أن هناك اتفاقيات قيد الدراسة تشمل تفادي الازدواج الضريبي وتسهيل عمليات الاستثمار المتبادل، بهدف دعم العلاقات الاقتصادية المتنامية.

موقف إيران من الأمن الإقليمي وأهمية التفاهم وحوار الند للند

  • أوضح عنايتي أن إيران تؤيد نموذجاً للأمن الإقليمي يعتمد على التنمية والاقتصاد والثقافة، وليس على القوة العسكرية فقط.
  • أكد أن طهران جزء من الإقليم، وترى أن الاختلافات السياسية يمكن حلها بالحوار، وأن الأمن الجماعي مبني على التعاون والتفاهم.
  • شدد على أن الأمن المستدام يجب أن يستند إلى التنمية والارتقاء بمستوى الشعوب وليس إلى القوة العسكرية فقط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى