الرئيس الفرنسي يُطلق على الرسوم الجمركية وصف “الابتزاز”
مواقف وتوجهات حول الرسوم الجمركية والتجارة الدولية
شهدت الفترة الأخيرة نقاشات متزايدة حول دور الرسوم الجمركية وتأثيرها على التوازن الاقتصادي العالمي، حيث تتفاوت وجهات النظر بين الدعوة إلى حماية المصالح الوطنية والتأكيد على أهمية التعاون الدولي لتحقيق أهداف مشتركة.
تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في كلمة له خلال مؤتمر دولي حول تمويل التنمية في إشبيلية إن:
- الرسوم الجمركية التي تفرضها الدول ذات النفوذ غالبًا ما تكون شكلاً من أشكال “الابتزاز” وليس أداة لإعادة التوازن التجاري.
- هناك حاجة ملحة إلى استعادة الحرية والمساواة في التجارة الدولية، والتخفيف من الحواجز والرسوم الجمركية التي غالبًا ما تستخدم أدوات ابتزاز بدلاً من أدوات لتصحيح التوازن الاقتصادي.
دعوات لتعزيز منظمة التجارة العالمية
طلع ماكرون بحثّ المجتمع الدولي على دعم منظمة التجارة العالمية، بهدف تعديلها لتتماشى مع الأهداف المتعلقة بمحاربة عدم المساواة وتغير المناخ، مؤكداً أن:
- استئناف الحرب التجارية وفرض رسوم جمركية في الوقت الحاضر يمثل انحرافًا عن المسار الصحيح، خاصة عند تطبيقها على الدول التي بدأت للتو رحلتها الاقتصادية.
التحركات الأمريكية وتأثيرها على السوق الدولية
في أبريل، أعلن الرئيس الأمريكي عن فرض رسوم جمركية عالمية شاملة، حيث أصدر توجيهات بفرض ضرائب تتراوح بين 10% و50% على واردات بعض الدول إلى الولايات المتحدة، إلا أنه عدل عن ذلك لاحقًا وخفض الضرائب لمدة 90 يومًا.
ومن جانبها، حذرت منظمة التجارة العالمية من أن هذه الرسوم الجمركية قد تترتب عليها آثار سلبية وخيمة، خاصة على الدول النامية، التي face تحديات إضافية نتيجة للضرائب المرتفعة المفروضة عليها، خاصة في دول مثل ليسوتو وكمبوديا ولاوس ومدغشقر وميانمار.
ملاحظات حول السياسات الأمريكية والأوروبية
أكد ماكرون أن من غير المنطقي أن تطلب واشنطن من الأوروبية إنفاق المزيد على الدفاع، في وقت تتخذ فيه إجراءات تجارية تضر بمصالح الدول الأوروبية، مضيفًا أن:
- تلك السياسات قد تضر بحماية المصالح الاقتصادية العالمية، وتؤدي إلى عدم الاستقرار في الأسواق الدولية.
