إسرائيل تصدر مليار قدم مكعب من الغاز يومياً إلى مصر

عودة تدفقات الغاز الإسرائيلي إلى مصر واستئناف عمليات التصدير بعد التمديد للهدنة مع إيران

شهدت مصر عودة تدفقات الغاز الإسرائيلي إلى مستوياتها الطبيعية بعد فترة من التوقف نتيجة للأحداث الأخيرة، وذلك عقب تمكن البلاد من استئناف عملياتها بفضل الهدنة المبرمة مع إيران والتي سمحت بفتح المنشآت المغلقة نتيجة للصراع الذي استمر لمدة اثني عشر يوماً.

ارتفاع الصادرات وتفاصيل الإمدادات

• تمت زيادة التدفقات اليومية من الغاز الإسرائيلي إلى مصر إلى مليار قدم مكعب يومياً، بعد أن كانت قد انخفضت إلى نحو 260 مليون قدم مكعب عند إعادة تشغيل حقل ليفياثان أكبر حقول الغاز في إسرائيل.
• هذه الزيادة الكبيرة في الإمدادات مكنت السلطات المصرية من استئناف ضخ الغاز إلى بعض المصانع، بعد أن توقفت بسبب نقص الإمدادات على مدار الفترة السابقة.

عوامل وتفاصيل استئناف الإنتاج

• كانت إسرائيل قد أغلقت مؤقتاً اثنين من حقولها للغاز، وهما حقل ليفياثان الذي تديره شركة شيفرون وحقل كاريش الذي يُشغّل بواسطة شركة إنيرجيان، وذلك بعد عمليات عسكرية ضد إيران في يونيو الماضي.
• تعتمد مصر بشكل كبير على هذا الغاز في تغطية احتياجاتها، وخلال الأيام الماضية، عملت على استئناف عمليات الإنتاج رغم التحديات الناتجة عن النزاعات الإقليمية.

تأثير الهدنة والإجراءات المصرية في ظل التصعيد

• توقف إمدادات الغاز أثر بشكل كبير على السوق المصري، مما دفع الجهات المعنية لوضع خطط طوارئ تشمل البحث عن مصادر بديلة للطاقة.
• تم تقليص إمدادات الغاز لبعض الصناعات وتحويل محطات الكهرباء للعمل بالمازوت والديزل لضمان استمرار الإنتاج وتلبية الطلب المحلي.

موقف مصر من الصراعات الإقليمية

مع تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران، قامت مصر بتنفيذ خطة طوارئ تتضمن تنويع مصادر الوقود وتقليل الاعتماد على الغاز المستورد، وذلك في إطار سعيها لتأمين احتياجاتها والاستعداد لأي تطورات قد تؤدي إلى خلل في إمدادات الطاقة.

لقد شهدت السنوات الأخيرة تحول مصر من بلد مصدر للغاز إلى مستورده، إلا أن عودة تدفقات الغاز الإسرائيلي وتفاؤل الحكومة باستقرار الأوضاع يعزز الأمل في استقرار سوق الطاقة وتحقيق مصالحها الوطنية.