إدارة ترمب تتصدى لنقاشات جديدة حول تقييمات الضربة المحتملة لإيران

تداعيات تقارير الاستخبارات حول الضربات على المواقع النووية الإيرانية
أثار تقرير مسرَّب لوكالة استخبارات الدفاع الأميركية تساؤلات حول الادعاءات التي أطلقها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بشأن الضربات الجوية الأخيرة في طهران. ففي حين زعم ترمب أن هذه الضربات «دمّرت بالكامل» ثلاثة منشآت نووية إيرانية، كشف التقرير أن العملية أدت فقط إلى تأخير البرنامج النووي الإيراني لبضعة أشهر، بحسب شبكة الأخبار المحلية.
ردود الفعل على التقرير الأولي\’
- واجه أعضاء إدارة ترمب انتقادات حادة، حيث شنوا «حرباً جديدة» لتقويض نتائج التقرير الذي أصدرته وكالة استخبارات الدفاع التابعة للبنتاجون.
- أكد خبراء مختصون أن المعلومات المتاحة حالياً غير كافية لتحديد حجم الضرر بدقة، مشددين على أن تقييم الوضع يحتاج إلى وقت طويل لكونه عملية معقدة.
آراء الخبراء والتقييمات الاستخباراتية
- قال دان شابيرو، نائب مساعد وزير الدفاع سابقاً، إن التقييم الأولي غالبًا ما يعتمد على صور الأقمار الاصطناعية فقط، وهو مجرد جزء من صورة أكبر تتطلب مصادر متنوعة للتحليل الدقيق.
- أوضح أن تقييم الأضرار سيحتاج على الأقل إلى أيام أو أسابيع، خاصة لتأكيد مدى تدمير المنشآت وإمكانية استبدالها أو إعادة استخدامها.
تصنيفات وتفاوت النتائج
- ذكر الجنرال دان كين أن المواقع تعرضت لأضرار وتدمير شديد، إلا أن التقييم النهائي لا زال قيد الانتظار.
- ووفقا لتقارير إعلامية، فقد أظهرت مصادر أخرى أن مخزون اليورانيوم المُخصّب لم يُدمّر بشكل كامل، معتمدين على تقييم أضرار من القيادة المركزية الأميركية.
موقف إدارة ترمب
- دافع عدد من أعضاء الإدارة، بمن فيهم وزير الدفاع السابق، عن الموقف الرسمي ورفضوا نتائج التقرير، مؤكدين أن التصنيف «منخفض الثقة» لا يعكس دقة التقييم النهائي.
- قال خبراء، مثل كريج سينجلتون، إن التصنيف «منخفض الثقة» يُستخدم عادةً في التقييمات الأولية، ويشير إلى ضعف الأدلة المتوفرة.
تحديات تقييم الأضرار والتوقعات المستقبلية
- أوضح روب جرينواي أن تقييم الضرر الكامل يتطلب شهورًا، خاصة مع تصميم الضربات لإحداث أضرار تحت الأرض مقابل نقص المعلومات الفورية.
- ذكر أن استخدام كميات كبيرة من الذخائر، بما في ذلك أكثر من 14 قنبلة وزن كل واحدة منها 30 ألف رطل، أدى إلى تدمير المنشآت بشكل يمنع إعادة استخدامها.
حالة السوق الاستخباراتي وتطوراته
يتوقع خبراء أن الصورة الاستخباراتية ستصبح أكثر وضوحاً خلال الأيام القادمة، مع استمرار جمع البيانات وتحليلها من جميع المصادر. وأكد بعض المسؤولين أن النتائج النهائية لن تكون متاحة قبل فترة، وأن التقييم النهائي يتطلب وقتاً أكبر لضمان دقته.
الأمن القومي والإجراءات القانونية
قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض إن القليل من الأشخاص كانوا على اطلاع بالتقرير الذي تسرّب، وأن مكتب التحقيقات الفيدرالي يحقق في جهة تسريب الوثيقة. وأكدت أن الشخص المسؤول سيواجه المساءلة، وأن إدارة الأمن تعمل على تعزيز الإجراءات لحماية المعلومات الحساسة.