إدارة ترمب تواجه معركة جديدة ضد التقييمات الأولية لضربة إيران

تداعيات تقرير سرّي حول الضربات الجوية في إيران وتقييم الأضرار المحتملة
أثار تقرير مسرَّب لوكالة الاستخبارات الدفاعية الأميركية العديد من التساؤلات حول فعالية الضربات الجوية الأخيرة التي استهدفت منشآت إيرانية، وما إذا كانت قد حققت أهدافها المرجوة في تقويض البرنامج النووي الإيراني.
ملخص التقرير والتصريحات الرسمية
- خلص التقرير إلى أن الضربات لم تؤدِ إلا إلى تأخير البرنامج النووي الإيراني لبضعة أشهر فقط، مع تأكيدات من شبكة فوكس نيوز.
- شنّ أعضاء إدارة الرئيس ترمب حملة للدفاع عن تقييماتهم، مؤكّدين أن العمليات قد تسببت في أضرار كبيرة لعدة منشآت.
التحليل والاستخبارات المرفقة
قال خبراء في المجال الاستخباراتي ومدنيون إن هناك صعوبة في تحديد حجم الضرر بدقة، مشيرين إلى أن التقييمات المبكرة غالباً ما تعتمد على معلومات أولية غير مكتملة، وغالباً ما تحتاج إلى أسابيع أو شهور لتوفير صورة دقيقة.
آراء الخبراء والمراجعون العسكريون
- أكد دان شابيرو، مسؤول سابق في وزارة الدفاع وديبلوماسي، أن التقييم يعتمد على صور الأقمار الصناعية، وأنه يتطلب تحليلاً لكل مصادر الاستخبارات الأخرى، بما فيها استخبارات الإشارات والاستخبارات البشرية.
- ذكر الجنرال دان كين أن التقييم الأولي أشار إلى أن المنشآت أصيبت بأضرار وتدمير شديد، لكنه أقر بأن تقييم الأضرار النهائي يحتاج لوقت أطول.
موقف الجهات الرسمية والوضع الراهن
وردت تقارير إعلامية تتحدث عن أن إيران لا تزال تمتلك مخزون يورانيوم مخصب، مع تباين في التقييمات حول مدى تأثير الضربات على الأهداف المخصصة لها.
وقد دافع عدد من مسؤولي إدارة ترمب عن التصريحات الرسمية، مؤكدين أن التقرير يصنف على أنه “منخفض الثقة”، وهو تصنيف يُستخدم عادةً في مراحل التقييم الأولية التي تعتمد على معلومات محدودة.
توقعات واستنتاجات مستقبلية
- يذكر الخبراء أن الحصول على تقييم شامل وموثوق سيتطلب شهوراً، خاصة وأن الضربات كانت مركزة على منشآت تحت الأرض يصعب تقييم حجم الضرر فيها بشكل فوري.
- يشيرون إلى أن استخدام كثيف للذخائر، بما فيها أكثر من 14 قنبلة وزن الواحدة 30 ألف رطل، أدى إلى تدمير غير قابل للاستعادة للمنشآت المستهدفة، مما يعزز فرضية عدم قدرة إيران على إعادة استخدامها.
إجراءات المتابعة والتصريحات الأخيرة
أوضح مسؤولون، من بينهم مدير سابق لمجلس الأمن القومي، أن الصورة الاستخباراتية ستتضح تدريجيًا خلال الأسابيع المقبلة، وأن البيانات الحالية لا تزال تتدفق ويجري تحليلها بعناية.
وفيما يخص سرية المعلومات، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن التحقيق جارٍ في تسريب التقرير، وأن من سرّبه سيتعرض للمساءلة، مع تشديدها على أهمية حماية المعلومات الحساسة لتعزيز الأمن القومي.