اخبار سياسية

حرب العقول.. جامعات أوروبا تجتذب الأكاديميين الأمريكيين بعد قيود ترمب

جهود أوروبية لاستقطاب الأكاديميين الأمريكيين بعد تراجع التمويل في الولايات المتحدة

تشهد الساحة العلمية الدولية تحركات من قبل عدد من الدول الأوروبية لجذب الأكاديميين والعلماء الأمريكيين، الذين بدأوا يبحثون عن فرص جديدة نتيجة تراجع التمويل الحكومي للأبحاث في الولايات المتحدة. يأتي ذلك في إطار سعي أوروبا لتعزيز مكانتها كمركز للابتكار والبحث العلمي.

خطط ومبادرات أوروبية لجذب الباحثين

  • أعلنت المفوضية الأوروبية عن إنشاء صندوق بقيمة حوالي 575 مليون دولار بهدف جعل أوروبا مركزاً للباحثين والعلوم.
  • بريطانيا خصصت نحو 75 مليون دولار على مدى خمس سنوات لدعم انتقال العلماء الأجانب وأبحاثهم إلى المملكة المتحدة.
  • فرنسا أعلنت تقديم 115 مليون دولار لمساعدة الباحثين الأجانب على الانتقال إليها، وتحفيزهم للمساهمة في تطوير البحث العلمي.

وقد عبّر بعض المسؤولين الأوروبيين عن رغبتهم في أن يساهم الباحثون الأجانب في دعم مستقبل البحث العلمي في القارة، معتبرين أن حرية البحث والاستقرار الأكاديمي من عوامل الجذب الأساسية.

تاريخ أوروبا في الاكتشافات العلمية وتراجعها

كانت أوروبا منذ قرون موطناً للمبادرات العلمية والابتكارات، إلا أن الولايات المتحدة بدأت تتصدر الساحة بعد الحرب العالمية الثانية، من خلال استقطاب الأكاديميين الأوروبيين للعمل في مؤسساتها المزودة بتمويل كبير. ومع عودة السياسات الأمريكية بتقليل الدعم للأبحاث، بدأت أوروبا في محاولة لتعزيز قدراتها واستقطاب العلماء المتميزين.

التحديات في سوق العمل العلمي الأوروبي

  • يُكسب الباحثون الأوروبيون أقل بكثير من نظرائهم في أمريكا، على الرغم من أن تكلفة المعيشة في أوروبا أقل نسبياً.
  • الحكومات الأوروبية تستثمر بشكل متزايد في دعم البحث العلمي، وتوفر منحاً ومزايا لجذب الباحثين المهاجرين.

قيود وتأثيرات على البيئة الأكاديمية الأمريكية

أصبحت السياسات والمواقف في الولايات المتحدة، خاصة بعد عودة الرئيس السابق ترمب إلى السلطة، تشكل عوائق أمام الباحثين وأثرت على بيئة البحث والتطوير. حيث أشار العديد من الباحثين إلى تراجع في حرياتهم الأكاديمية نتيجة سياسات تقييدية وتوجهات تقليل التمويل.

آفاق المستقبل وفرص الانتقال إلى أوروبا

  • جامعات أوروبية تقدم برامج دعم وحرية أكاديمية تجذب الباحثين الأمريكيين، بما يشمل برامج الزمالة والمنح التمويلية.
  • تُعد أوروبا وجهة مفضلة للأكاديميين الباحثين عن بيئة مستقرة وذات استقرار طويل الأمد، رغم تفاوت الرواتب وتكاليف المعيشة.

وفي ظل تزايد الاضطرابات في بيئة البحث الأمريكية والتوجهات الجديدة في أوروبا، يتوقع أن يستمر تردد الباحثين الأمريكيين بين البقاء أو الانتقال، مع ترجح كفة الأخير إثر توفر الفرص والدعم في القارة الأوروبية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى