اخبار سياسية
حملة ترمب ضد المهاجرين تتركز على الإيرانيين المقيمين منذ عقود في الولايات المتحدة

موجة الاعتقالات والتحديات أمام الإيرانيين في الولايات المتحدة
شهدت الأعوام الأخيرة تصاعداً في حالات دخول الإيرانيين إلى الأراضي الأمريكية بشكل غير قانوني، خاصة منذ عام 2021، مع تغيرات في الظروف الدبلوماسية والسياسية بين البلدين. وقد أدت هذه التحولات إلى تأثيرات مباشرة على المهاجرين الإيرانيين المقيمين أو الراغبين في الوصول إلى الولايات المتحدة.
تاريخ وتطور عمليات الترحيل والاعتقالات
- واجه الإيرانيون منذ سنوات احتمال الترحيل نتيجة لانقطاعات العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، إلا أن تلك الإجراءات كانت منخفضة في بداية الأمر.
- مع تولي إدارة الرئيس دونالد ترمب، تم تصعيد عمليات الترحيل، حيث تم ترحيل مئات الأشخاص، بمن فيهم إيرانيون، إلى دول غير بلدانهم الأصلية، في محاولة لتجاوز العقبات الدبلوماسية.
- وفي يونيو، فرضت الولايات المتحدة حظراً على سفر يشمل 12 دولة، وازداد الخوف من تصاعد حملات الاعتقال، خاصة بعد تنفيذ حوالي 1700 عملية اعتقال لإيرانيين على الحدود مع المكسيك بين أكتوبر 2021 ونوفمبر 2024.
- وفي الفترة ذاتها، أفادت وزارة الأمن الداخلي بأن حوالي 600 إيراني تجاوزوا مدة تأشيرات دخولهم لأغراض تجارية، سياحية، دراسة أو تبادل ثقافي.
قصص فردية وتحديات القانونية
- حالة طالب اللجوء من أوريجون: اعتقل رجل إيراني يدعى “SF” بعد أكثر من عقدين من الإقامة في الولايات المتحدة، حيث قدم طلب لجوء فُرضت عليه معوقات بسبب التغيرات على الأراضي الإيرانية وارتباطه بالدين المسيحي، وزواجه من امرأة أمريكية.
- حالة سيدة نيو أورلينز: عاشت ماندونا كاشانيان في أمريكا منذ 47 عاماً، مع عائلتها. جلبتها والدتها إلى الولايات المتحدة كطالبة، ثم قدمت طلب لجوء خوفاً من الانتقام لدعمها الشاه، لكن طلبها رُفض وسمح لها بالبقاء مع الالتزام بالتسجيل الدوري لدى سلطات الهجرة، وهي الآن محتجزة في مركز للأجانب، بينما تحاول عائلتها معرفة وضعها القانوني.
الاعتقالات والأثر على المجتمع الإيراني
- تُوجّه حملات الاعتقال للولايات الأمريكية بشكل متزايد، خاصة مع تزايد العمليات العسكرية ضد إيران، الأمر الذي أثار مخاوف من تصاعد الإجراءات ضد الإيرانيين المقيمين منذ سنوات في الولايات المتحدة.
- قالت مصادر مقربة من المجتمع الإيراني إن بعض الاعتقالات تركز على الأفراد الذين لا يشكلون تهديدات واضحة، مما يثير مخاوف من تسييس العمليات والتأثير السلبي على العيش والأمان للمجتمع الإيراني المقيم.
- لم تُعلن السلطات الأمريكية عن أرقام دقيقة، إلا أن عمليات الاعتقال، إضافة إلى الإجراءات القانونية، تشير إلى تصعيد ملموس في الحملات ضد الإيرانيين في الأراضي الأمريكية.
الخلاصة والتحديات المستقبلية
يظل وضع الإيرانيين في الولايات المتحدة في حالة من التعقيد، مع استمرار التحديات القانونية والاعتقالات، خاصة في ظل التوترات السياسية بين البلدين، مما يزيد من المخاوف على حياة وأمان المقيمين الإيرانيين في البلاد.