ترمب يدعو إلى تعليق محاكمة نتنياهو ويهدد باستخدام “ورقة المساعدات”

تطورات سياسية والقضايا القانونية في إسرائيل والولايات المتحدة
شهدت الساحة السياسية تصعيداً في المواقف والتحديات التي تواجه رسمياً وداخل الحكومة الإسرائيلية، بالإضافة إلى التداعيات السياسية المتعلقة بمحاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وتأثيراتها على العلاقات الدولية والإقليمية.
انتقادات من الجانب الأمريكي
قام الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب بتوجيه انتقادات حادة بشأن التطورات الجارية في الشرق الأوسط، حيث أشار إلى أن محاولات محاكمة نتنياهو وتهم الفساد التي تلاحقه تضع عراقيل أمام جهوده في إجراء مفاوضات مع حركة “حماس”، وكذلك تؤثر على جهود إيران وسبل التصدي لها. وأكد ترمب على أن الولايات المتحدة، التي تنفق مليارات الدولارات في دعم إسرائيل، لن تبقى مكتوفة الأيدي أمام هذه القضايا، مشيداً بما حققه نتنياهو من إنجازات، خاصة في مجال السكوت عن الأنشطة الإيرانية النووية، وداعياً إلى استمرار العمل تحت قيادته.
تطورات في المحاكم الإسرائيلية
- رفضت محكمة إسرائيلية طلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تأجيل شهادته في قضايا الفساد الموقعة ضده، والمقررة خلال الأسابيع المقبلة، مع توجيه اتهامات تتعلق بتلقي هدايا بشكل غير قانوني، وسوء تصرفات مالية وإدارية.
- قررت المحكمة أن الطلب الذي تقدم به محامو نتنياهو لإلغاء الجلسة أو تأجيلها، لا يشتمل على مبررات كافية حسب معايير القانون، مع التأكيد على ضرورة مواصلة الإجراءات القانونية.
- حصل نتنياهو على استراحة مؤقتة من جانب النيابة العامة، لكنه سيعود للمثول أمام المحكمة خلال فترة العطلة القضائية، مع استمرار التحقيقات في قضايا فساد متعددة تتعلق بتقديم هدايا وتجهيزات محسنة لوسائل الإعلام مقابل تغطية إيجابية.
قضايا الفساد المرفقة بحق نتنياهو
- القضية 1000: تتعلق بتلقي هدايا من رجال أعمال وشخصيات أغنى، مقابل تقديم تسهيلات وخدمات، تشمل سيجار وشمبانيا.
- القضية 2000: تتناول محادثات سرية بين نتنياهو ورئيس تحرير صحيفة يديعوت أحرونوت، بهدف تحسين التغطية الإعلامية مقابل تقليل الصحف المنافسة.
- القضية 4000: تتهمه بالحصول على تغطية إعلامية إيجابية من مالك موقع “وايل” مقابل تقديم تسهيلات تنظيمية، وتعد من أخطر القضايا بسبب شبهات الرشوة فيها.
السياق السياسي والتاريخي
نتنياهو، البالغ من العمر 75 عامًا ويُعد أطول من بقي في منصبه منذ العام 2009، يواجه حالياً اتهامات رسمية تُعد سابقة في تاريخ إسرائيل، حيث ينفي كل الادعاءات ويؤكد أن التهم ملفقة ضمن إطار “انقلاب سياسي” نظمه خصومه وإجراءات قضائية غير عادلة. هذا السياق يخلق حالة من التوتر السياسي والأمني، ويؤثر بشكل مباشر على الاستقرار الداخلي والعلاقات الدولية لإسرائيل.